تسود حالة من الاستياء الشديد بين المزارعين بقرى محافظة الفيوم، بسبب الارتفاع الشديد في أسعار الأسمدة الزراعية، مما يهدد المحاصيل الاستراتيجية بقلة الإنتاج، خاصة محاصيل القمح والذرة وبنجر السكر، التي تعتبر من أهم المحاصيل الزراعية في مصر.
ارتفاع الأسمدة يثير غضب المزارعين
ارتفاع أسعار الأسمدة بصورة غير مسبوقة دفع كثيرين إلى هجرة الأرض الزراعية، والإحجام عن زراعة بعض المحاصيل الاستراتيجية، ومنها القمح، وقصب السكر، مما يضطر الدولة إلى استيرادها من الخارج، وهو ما يكبد الاقتصاد الوطنى أعباء طائلة.
ارتفاع أسعار الأسمدة يهدد المحاصيل الاستراتيجية
ارتفاع الأسمدة توثر على إنتاج المحاصيل الاستراتيجية
كاميرا أهل مصر التقت بعض المزارعين بالمحافظة، حيث أكد جمال شحاتة، مزارع من قرية الزاوية الكرادسة التابعة لمركز الفيوم، الذي أكد ارتفاع أسعاد الأسمدة الزراعية، وخاصة النترات، حيث ارتفع سعر الشيكارة إلى 700 جنيه لدى التجار، في حين أن سعرها داخل الجمعيات الزراعية 350 جنيهًا فقط، وأوضح أن المشكلة تتمثل في أن الجمعية الزراعية تسلم المزارع شيكارة نترات واحدة عن كل فدان، وهو غير كافٍ بالطبع.
ارتفاع أسعار الأسمدة
هجرة المزراعين من الأراضي الزراعية
ويقول محمد شافعي - مزارع - بمنشاة عبد الله، في جميع مواسم زراعات محصول القمح والذرة، الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من أسمدة النترات، والتي تصل إلى 8 شكائر على مدار مراحل نمو المحصول، بتكلفة تصل إلى ما يقرب من 6 آلاف جنيه، وهو ما يتسبب في وقوع خسائر فادحة، وأصبحنا غير قادرين على زراعة عدد كبير من المحاصيل، في حالة حصولنا على حصص من الأسمدة غير كافية للزراعات.
لا تكفي ولا تسمن من جوع
وأضاف علي حنون مزارع بمنطقة دار الرماد حقولنا الزراعية تحتاج كميات أكبر من الأسمدة الزراعية لزراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والبنجر والذرة، حتى نضمن الحصول على كميات وفيرة من المحصول ، لكن ما يحدث أن الجمعيات الزراعية تقوم بصرف كميات من الأسمدة، لا تكفي ولا تسمن من جوع، حيث نلجأ إلى شراء الأسمدة من التجار بأسعار مضاعفة، بعد التوقيع على شيكات وإيصالات أمانة، وفي حالة عدم القدرة على السداد، نكون مهددين بالحبس، وبالتالي بوار الأراضي الزراعية.