في تكرار لقضية قابيل وهابيل، التي تمثل أول جريمة قتل وقعت على سطح الأرض، أصدرت محكمة جنايات أسيوط، الدائرة الثانية، قرارا مهما بشأن واقعة إنهاء أخ حياة شقيقه بسبب خلافات مالية.
واستمعت المحكمة خلال جلستها المنعقدة، اليوم الإثنين، إلى أقوال الشهود، ثم إلى مرافعة وكيل النائب العام، في قضية قتل 'محمود. ب'، فلاح، يقيم بمركز صدفا، لأخيه الأكبر، ومن ثم قررت حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة الأربعاء المقبل.
مرافعة النيابة العامة
أقوال أم المجني عليه وشقيقته أمام المحكمة
وأمام المحكمة قالت 'صباح سلامة'، والدة المجني عليه، إن الجاني 'محمود'، هو ابن زوجها، وأنها لم تحضر وقت الواقعة، لأنها كانت في حجرة علوية بالمنزل، ونظرًا لمرضها فهي ثقيلة الحركة، ولم تعلم شيئًا إلا بعد وفاة ابنها.
أما شقيقة المجني عليه 'سامية'، فقالت إنها كانت في حجرتها نائمة، ثم استيقظت على صوت صراخ، فهرعت إلى الشارع ليخبرها الجيران بأن 'محمود'، قتل 'فراج'.
مرافعة النيابة العامة
بدوره قال أحمد جمال، وكيل النائب العام بصدفا، في مرافعته خلال جلسة المحكمة: حرّم الله قتل النفس ونحن الآن أمام قضية بشعة لم يصبح فيها الإنسان عبدًا للشيطان بل هو الشيطان نفسه، ملأ الطمع والجشع نفس الجاني في أرض شقيقه، بعد أن قام الأم المسن بتقسيم أملاكه لأبنائه الثلاثة، فقام محمود بالشراء من الأصغر بمبلغ 60 ألف جنيه للقيراط الواحد، أما الأخ الأكبر وهو شقيق من الأب فقط 'فراج' وهو المجنى عليه، جاءه مشتري آخر بثمن 70 ألف جنيه فباع لك نصيبه، وجاء الجاني أبيه عشاءًا ليقص له ما حدث قائلًا 'أنا هقتل فراج ده إزاى يبيع أرضنا لغريب' لم يبالي الأب المكلوم بالحديث، وذهب محمود واشترى نصيب فراج مرة أخرى من الشخص الآخر، ولكنه لم يصفو لذلك، وفي يوم 3/8/2022 عقد النية وجهز سلاح أبيض وانتظر فراج أمام المنزل وانهال عليه بالضرب بعدة طعنات متتالية فارق على إثرها الحياة.
وعقب الاستماع إلى الشهود، والنيابة العامة، قررت المحكمة برئاسة المستشار محمود عبد العزيز، رئيس الدائرة، ومساعديه محمد صلاح رضا، ومحمد نصر سيد، حجز القضية للحكم بجلسة الأربعاء المقبل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
