'نارنا بردت، النهاردة هنعمل عزا بنتنا'، كان هذا أول تعليق من أسرة الزوجة التي أنهى زوجها حياتها بـ15 طعنة، معبرين عن فرحتهم بإحالة أوراق الجاني إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي في إعدامه.
وفي بث مباشر لـ'أهل مص'، قال خالد عبد العزيز، والد الزوجة الضحية: 'أشعر اليوم بفرحة عارمة لم أشعر بها من قبل، ولما لا وأنا أرى حق ابنتي يعود، ليتحقق العدل والقصاص من الجاني الذي كان زوجها'.
وأضاف: 'لمدة ثلاثة أعوام كاملة كنا نتجرع مرارة الألم، وغصة الفراق، بعد قتلها، أيام تمر لا نعلم لها طعما أو لونا، وكل ما نفكر فيه هو القصاص لدعاء، فمنذ ذلك اليوم توقفت الحياة، لأن الظلم أقصى ما يقهر الإنسان فما حال الأب؟!'.
وواصل الأب حديثه: 'نشبت خلافات بين دعاء وزوجها كأي أسرة ويتم حلها، لكن المرة الأخيرة قررت أن تبقى بالمنزل، ولا تعود لزوجها مرة أخرى، لكنها أصرت على العودة، نظرا لحملها، ولأن لديها طفلا آخر، وتتمنى تربيتهما في أسرة مستقرة، لكن هيهات لتلك الأمنيات الواهية، كان الواقع المرير يخبئ لها أمرا آخر، لم يمر بخيال أحد من الأسرة، وهو قتلها على يد من سلمت له أمنها وأمانها'.
نارنا بردت
وبعيون تملؤها الدموع، وصوت يجهش بالبكاء، قال 'محمد'، شقيق المجني عليها: 'اليوم بعد سماع خبر إحالة أوراق الجاني إلى المفتي، عادت لي روحي من جديد، بعدما فقدتها بفراق شقيقتي، التي كانت لى بمثابة الأم، والأخت، والابنة، والصديقة، الحمد لله حق دعاء رجع، ونارنا بردت'.
وأضاف الشقيق: 'ثلاث سنوات وأنا أحضر جميع الجلسات، منتظرا تلك اللحظة التي عشتها اليوم، أي فرحة هذه، سعادة لا يمكن وصفها، فقد عاد حق دعاء، وتحقق العدل والقصاص'.