أم حسام وقصة 33 سنة في صناعة الزعف اليدوي بالفيوم

رصدت كاميرا 'أهل مصر' بقرية العجميين، التابعة لمركز إبشواي، بمحافظة الفيوم، ورشة صناعة منتجات الخوص، التي تعمل بها سيدة تدعى أم حسام، منذ أكثر من 33 سنة، في تصنيع: الشنط، وسلال الغسيل، وكل المشغولات اليدوية من الخوص، مختلفة الأحجام والألوان.

أم حسام

وقالت أم حسام: 'أعمل في تلك المهنة منذ 33 عاما، لمساعدة أسرتي على المعيشة، وأعمل في صناعة منتجات خوص النخل، بطريقة جذابة، قائلة: 'الإيد الشقيانة نعمة وربنا يديم علينا الصحة والعافية'.

خوص وزعف النخيل

وأضافت: 'العمال يحضرون الخوص وزعف النخيل وتنظيفه، ثم بيعه لنا بالكيلو لنبدأ بتصنيعه في أعمال يدوية، بالإضافة إلى أعمال تحتاج للماكينة مع الشغل اليدوي، ليخرج المنتج في جودة عالية'.

أم حسام

وأوضحت أنه يوجد أكثر من ورشة في القرية لعمل المنتجات اليدوية، ويعمل بها الكثير من سيدات وفتيات القرية، لمساعدة أسرهم، وتوفير حياة كريمة لأولادهن، كما أن الفتيات يساعد أنفسهم لتجهيز متطلبات زواجهما، بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش في كل مستلزمات الحياة.أم حسام

مهنة نساء قرية العجميين

وأشارت إلى أن نسج سعف النخيل حرفة متوارثة لدى نساء القرية، بسبب شهرة منتجات الأعمال اليدوية على مستوي الجمهورية لم تأتي من فراغ لكن بمجهودات ورثناها من أجدادنا.

واستكملت حديثها عن كيفية بيتم قطع زعف النخيل في كل موسم من طرف فلاحي الفيوم وأصحاب مزارع النخيل حتى تتمكن أشجار النخيل من إنتاج محصول جيد من التمور بعدما يخفف عنها ثقل اسعاف النخيل المحيطة بها، وكعادة نساء قرية العجميين يحرسن على تنظيف الحقول والبساتين من الأشواك والأعشاب الضارة وجمع أسعاف النخيل التي يقمن بإختيار المناسب منها ليصبح مادة خامة لتحويله إلى قفف و سلال وبورنيته تستعمل في الحياة اليومية.

أم حسام

طريقة تصنيع خوص النخيل

طريقة تصنيع أسعاف النخيل القاسية تلك يتم جمعها من طرف الفتيات ويقمن بفرشها وضربها بالحجارة حتى تصبح مصقولة وثابتة ليتمكن من سحب تلك الأعراف من جذوعها وتحويلها الى جدائل من الخيوط ثم يقمن بفرزها وجمعها لتتحول لمادة خام يعتمد عليها في نسج النخيل ثم تبدأ التصنيع بمنتجات مختلفة.

أم حسام

البورنيطة المكسيكية

وتابعت أهم المنتجات التي نقوم بتصنيعها هي البورنيطة المكسيكية، ويتم تصنيعها بالخزف وفي أحجام ومقاسات مختلفة، لتناسب كل الأعمار وبتكون مزخرفة بالالوان الصباغة لتعطي لها تميز وبريق، وبيتم تصديرها للدول العربية والقرى السياحية للسياح الأجانب، أثناء زيارتهم إلى مصر وخاصة شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان.

أم حسام

بورنيته الوقاية من أشعة الشمس

كما يوجد بورنيطة عادية ويتم شراؤها للعمال الذين يعملون في الصحراء، أو الحفر لتحميهم من إشاعة الشمس، بسبب رطوبة الخزف، مما يساعد العامل على عدم الحساسة بالدرجة الحرارة، وعدم إصابته بضربة شمس قد تؤدي إلى إنهاء حياته.

أم حسام

موسم شنط رمضان

وأوضحت أنهم بدؤوا بصناعة شنط رمضان، لتساعد ربات المنازل من شراء احتياجاتها من الأسواق، وبأقل كلفة والأسعار في متناول الجميع نظراً للظروف الاقتصادية والاجتماعية، التي نمر بيها جميعاً بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء.