اندلعت النيران في منزلين بقرية شطورة بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، مما أدى إلى تفحم جميع محتويات المنزلين، لتصبح الأسرتان مشردتين بالشارع، لا يملكان من الدنيا سوى ملابس يرتديانها من قبل الحريق وخرجوا بها حال نشوبه.
وبدموع العين روت «بخيتة» صاحبة منزل، والدة 4 أطفال أحدهم من ذوي الإعاقة، ومتضررة من الحريق، أنه في الساعة الرابعة فجرًا استيقظت على صوت فرقعة محتويات المنزل فوجدت ألسنة اللهب تصل للسقف وتلفته، فما كان لها سوى أن تخرج أطفالها من قلب النيران تاركة خلفها كل ما بالمنزل.
كل حاجة راحت وبقيت كوم تراب
وقالت السيدة في فيديو 'بث مباشر' لـ«أهل مصر»: « الساعة 4 الفجر صحيت لقيت النار أكلت أفلاق النخيل في السقف، فضلت أصرخ خرجت 3 من ولادي ونسيت ابني مريض ضمور في المخ ومن ذوي الإعاقة دخل عمه أنقذه من قلب النار ببطانية، تركت جميع الإثباتات الشخصية الخاصة بينا والفيزا الخاصة بالمريض وكارت الخدمات وشهادة الميلاد كلها بقيت كوم تراب كل حاجة راحت».
وأوضح «أبو يوسف» مالك المنزل، أنه منزله تحول إلى «كوم تراب» قائلًا «أنا على باب الله لا أملك من الدنيا سوى يومية وبيتي متواضع من البلوك الأبيض وبأفلاق النخيل، أنا لو حالي كويس كنت هعيش في بلوك أبيض وأفلاق نخيل؟! كل طلباتي لوكيل وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظ سوهاج توفير مسكن يضمنا لأننا بقينا مشردين لينا يومين في الشارع».
"مش عاوزين أكتر من بيت".. نداء لوكيل التضامن بسوهاج
وأضاف عم العروس، أنه سمع صوت والد العروس الكفيف يستنجد به يطلب منه العون فساعدهم على الخروج ليظل الكفيف يصرخ من أجل جهاز نجلته العروس والمقرر أن يكون زفافها خلال أيام، ولكن الأهالي منعته من الدخول خوفًا عليه.
وقال «خرجت أهالي المنزلين من النار وجهاز العروسة بـ 50 ألف والدها اقترضهم لتجهيزها فرحها خلال أيام، بجانب جهازها من والدتها لما كان عمرها 10 سنين، والليلة الماضية البنات نامت في الشارع وكل اللي اتبرع ببطانية أخدها بطلوع الشمس، مش عاوزين أكتر من بيت ومحتويات تسترهم».