سطّر يوسف عادل، ناظر محطة سكة حديد جرجا، جنوب محافظة سوهاج، موقفًا بطوليًا بإنقاذه مُدرّسة حامل، في الثلاثينات من عمرها، من الموت المحقق، بعد سقوطها بين الرصيف والقطار الروسي، حال محاولتها استقلاله، أثناء تحركه، قاصدة محل عملها بمدينة البلينا جنوبي المحافظة.
وروى ناظر المحطة التفاصيل لـ«أهل مصر»، قائلا إنه كان في مكتبه بالمحطة، وأشار للقطار الروسي 1010 بالتحرك، وفجأة سمع صوت صراخ ليُفاجأ بسيدة تتشبث بباب القطار حتى نزلت قدماها بينه وبين الرصيف.
وقال ناظر المحطة: «براجع كاميرات المراقبة وجدت المُدرسة تدخل من باب المحطة، قاصدة القطر أثناء تحركه للذهاب لمركز البلينا، للحاق بالبصمة، ورغم تحذير الناس لها لكنها صممت على استقلال القطار، وتشبثت بالباب، ولكنها لم تتمكن من الدخول رغم مساعدة البعض لها».
واستكمل: «قدمها الأولى أصبحت بين الرصيف والقطار، ثم قدمها الأخرى تبعتها، ليصبح نصفها مُهددا بالبتر أسفل العجلات، أو بالسقوط كليًا وتلقى حتفها».
وتابع: «سمعت صراخا فخرجت لقيت السيدة على وشك السقوط أسفل العجلات، فأمسكت بها ورفعتها على الرصيف مرة أخُرى، ودخلنا بها إلى المكتب حتى هدأت وخرجت من المحطة وهي بحال أفضل».
واختتم «يوسف» بنصيحة إلى مستقلي القطارات، أكد خلالها أن حوادث القطارات متكررة بسبب استقلاله أثناء تحركه، أو القفز منه في محطة غير مقرر الوقوف بها، أو العبور من الشريط غير المخصص لعبور المشاة، قائلًا «رجاءً توخوا الحذر، أرواحكم غالية، وقد تخسرونها في ثانية بسبب حركة متهورة».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
