هو طفل في عمر الزهور، ومع ذلك استطاع أن يتقن واحدة من أكثر المهنة حاجة إلى الذكاء، وهي مهنة صيد الصقور، حتى أصبح التجول في الصحراء لصيد هذا الطائر الجارح هو هوايته المفضلة.
التقت أهل مصر مع الطفل زياد، الذي يبلغ من العمر 14 عاما، في قلب صحراء الفيوم الغربية، وبالتحديد وادي الريان، داخل خيمة برفقة والده.
حكاية الصياد الصغير
وقال زياد لـ أهل مصر: 'لست صيادا فقط، لكن أيضا مدرب ومروض للطيور الجارحة، تعلمت الصيد والتدريب على يدي والدي، وكان أول صيد لي هو الصقر البراشوت، وبعدها الصقر جاهين، حتى أصبحت من أبرز صائدي الصقور والطيور الجارحة بالوادي.
الصياد الصغير أثناء عمله
أحلام الصياد الصغير
وقال الصياد الصغير: 'أمارس أعمال الصيد في وقت الفراغ والإجازات من المدرسة، وطموحي أن أصبح طبيبا بيطريا للمساعدة لعلاج إصابات الطيور الجارحة'.
أصغر مدرب للصقور
وأضاف زياد مدرب الصقور: 'لست مثل غيري في مراحل العمر المماثلة لأني أحب التحدي والأعمال الصعبة، لأنها تعلمني الصبر والحكمة وكمان استنشاق اجمل الهواء الطبيعي في الوديان والصحراء'.
الصياد الصغير وأوضح الصياد الصغير أن عمليات صيد الصقور تدر دخلا كبيرا على من يتمكن من صيد الصقر شاهين، الذي يعد من أغلى أنواع الطيور الجارحة ويصل ثمنه إلى نحو نصف مليون جنيه، ويبدأ موسم صيده من سبتمبر حتى أبريل كل عام، مشيرا إلى أنه أشهر الصقور في صحراء الفيوم، ومعه الوكري، والحر.
أنواع الصقور بصحراء الفيوم
وأشار المدرب الصغير إلى أن الصقر من الطيور البرية الجارحة، التي تأكل اللحوم، وتبنى أعشاشها في الأرض وعلى الأشجار وبين الصخور، وأضاف: 'الصقر أصغر حجما من النسر الذي يسكن أعالي الجبال، ويتميز برقبته المكسوة بالريش، ومنقاره غير المعكوف، ومخالبه القوية، كما أن الصقر يتغذى على فريسته التي يصطادها حية، فهو لا يأكل الجيف'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
