تعد مائدة إفطار الأشراف المهدية بمنفلوط الأكبر من نوعها فى محافظة أسيوط بل تكاد تكون الأولى فى صعيد مصر، وتستقبل ما يقرب من 2000 شخص يوميا لإفطار المغرب وتستمر طوال الشهر المبارك.
قصة مائدة إفطار الأشراف
وقال الشيخ ممدوح القوصى موظف بالمعاش وهو شقيق صلاح القوصى مؤسس المائدة، والتى تقام بجانب مسجده وضريحه: بدأت قصة المائدة منذ 20 عاما بعدد بسيط للوجبات والتى كانت تقدم للمواطنين عبر افتراش الأرض بالحصير ويتجمع الكل وقت المغرب عليها لتناول وجبة الإفطار.
عدد الوجبات
أضاف القوصى، بلغ عدد الوجبات فى البداية 100 وجبة، ثم تزايدت حتى وصلت 5000 قبل ظهور فيروس كورونا على أن تقدم الوجبات خلال السرادق المقام أمام مسجد وضريح القوصى والذى يُقسم إلى ثلاثة أجزاء الأول للرجال، والثانى للأطفال، والثالث للسيدات، وتُرسل باقي الوجبات إلى الأسر الفقيرة فى منازلهم، ثم توقفت المائدة ما يقرب من 5 سنوات ثم عادت العام الماضي.
موائد الرحمن
السيدات يتطوعن بتجهيز الطعام
وقال القوصى: يبدأ الإعداد للمائدة فى منتصف شهر شعبان، مشيرًا إلى أن هذه المائدة تعد أكبر واحدة من نوعها فى أسيوط، وتقوم على الجهود الذاتية، علاوة على أن السيدات يتطوعن بتجهيز الطعام، والشباب يتولون التوزيع والتنظيم وفريق آخر لغسل الاوانى، هكذا يعمل الجميع كخلية نحل لاستقبال ضيوف المائدة الكرام.
مشاركة المتطوعين
وأعرب 'محمود'، أحد المتطوعين، عن سعادته فى المشاركة فى استقبال الصائمين مبتغى الأجر والثواب من الله، قائلا 'الجميع هنا يعمل لله والأيام التى نقوم فيها بإفطار الصائمين هى قمة النشاط والحياة الحقيقية، مضيفا أنه يعمل بها منذ 2007 ويستقبل كل عام بهمة وقوة أكثر من ذى قبل'.