يحرص كثير من أهالي الأقصر على التحلية بالكنافة، فهي إحدى عاداتهم بعد الإفطار في رمضان، والتي كانوا يحرصون على شرائها منذ العصر الفاطمي حينما استقبل المصريين المعز لدين الله الفاطمي بالحلوى والتي من بينها الكنافة، والتي انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام والمغرب، وتركت في القاهرة بصماتها واعتاد الأهالي على عملها في المناسبات ولا سيما شهر رمضان المبارك، لكن ولأول مرة في رمضان هذا العام لا يقبل الأهالي على شرائها، فما سبب ذلك؟.
عدم الإقبال على شراء الكنافة في رمضان هذا العام
ورصدت عدسة ' أهل مصر' في شوارع الأقصر وأمام محال الكنافة، توافرها وعزوف الأهالي عن شرائها، فما أسباب عدم إقبال المواطنين على حلاوتهم المفضلة التي اعتادوا عليها منذ قديم الأزل خلال الشهر المبارك، فأجرت حوارا مع التجار عبر صفحتها الرسمية على 'الفيسبوك' لكشف السبب.
وأوضح التجار أنه منذ دخول رمضان والإقبال من الزبائن على الشراء يكاد يكون منعدما عندهم مقارنة ببيع الكنافة خلال السنوات الماضية في هذا الشهر الكريم، لافتين إلى أن اختفاء السكر من الأسواق وارتفاع سعر الكيلو منه إلى 60 جنيها السبب في عدم شراء الأهالي من الكنافة هذا العام.
وقال أحد التجار: 'بقعد في الشارع من 8 الصبح لحد الساعة 10 بالليل علشان نسترزق بس مفيش بيع ولا شراء، والحمد لله على كل شيء، الناس علشان الكنافة نفسها رفعت السنادي، دا غير إني كيلو السكر أصلا وصل لـ 60 جنيها فالناس مش بتشتري أصلا واللي بيشتري يقلل الكمية يعني آخره دلوقتي يأخد نص كيلو وخلاص، فالإقبال السنادي ضعيف جدا'.
ارتفاع سعر السكر السبب
وأشار أحد المواطنين إلى أنه لم يدخل الكنافة منزله من أول رمضان لارتفاع سعرها وأيضا بسبب ارتفاع السكر في المحال التجارية ووصول الكيلو الواحد منه إلى 60 جنيها، واختفاؤه من معارض أهلا رمضان، منذ الافتتاح، قائلا: 'لو عملت حلويات السنادي مش هتلاقي عيش نأكله طوال الشهر المبارك'.
ولفت التجار إلى أن سعر كيلو الكنافة الآلي ارتفع هذا العام إلى 30 جنيها، والبلدي إلى 40 و 50 جنيها بسبب ارتفاع الدقيق وغيره من مكونات الكنافة، مع ارتفاع السكر مما نتج عنه أيضا ضعف الإقبال من الأهالي عليها هذا العام، سائلين المولى أن يرفع عن الجميع الغلاء والوباء.