ما بين مطرقتي الجهل والموت غرقا، يعيش طلاب جزيرة نزلة باقور التابعة لمركز أبو تيج في محافظة أسيوط، فهم يواجهون خطر الموت في أثناء ذهابهم إلى مدارسهم وهم ينتقلون إلى البر الثاني من النيل على قارب متهالك.
'القارب' وسيلة طلاب جزيرة 'نزلة باقور' للمدارس
أستيقظ في الخامسة فجرًا لأذهب إلى المعدية
أجرت 'أهل مصر' بث مباشر لرصد معاناة أهالي جزيرة نزلة باقور، المستمرة منذ قرابة 15 عامًا، حيث قال 'خالد' طالب بالصف الأول الابتدائي: 'أستيقظ في الخامسة فجرا لأذهب إلى المعدية السادسة صباحا وانتظر حتى يأتي شخص كبير ينقلني إلى البر الثاني أو يتجمع باقي الطلاب ربما يكون منهم أحد قادر على تعويم المعدية (التجديف)، وإذا لم يكن ذلك أعود آسفًا إلى منزلي مرة أخرى'.
'القارب' وسيلة طلاب جزيرة 'نزلة باقور' للمدارس
أضافت ريهام سعيد طالبة بالصف الرابع الابتدائي،: 'بخاف أركب لوحدي لازم بابا أو أخويا يوصلني' وهناك أيام كثيرة نفشل في حضور الامتحانات، نظرا إلى عدم وجود شخص يستطيع أن يساعدنا في الانتقال للبر الآخر.
'القارب' وسيلة طلاب جزيرة 'نزلة باقور' للمدارس
مش عايز أروح المدرسة عشان بخاف من المية
أضاف 'خالد' أحد الطلاب: 'بصحى مش عايز أروح المدرسة عشان بخاف من المية، ونفسى يكون فيه طريق عشان اعرف أكمل تعليمي، ومش عايز أبقى زي باقي أخواتي اللي بطلوا المدرسة عشان المعدية'.
حرمت ولادي من التعليم خوفًا من الغرق
أوضحت 'منى'، إحدى أهالي الجزيرة، أن 'هناك كثير من الطلاب قد غرق فى طريقه إلى المدرسة، لذلك أقدمت على حجب أولادي الأربعة عن التعليم رغم علمي بحجم هذا الخطأ ولكنني مضطرة إلى هذا الأمر خوفا عليهم من الموت غرقا'، مضيفة أن حياة الطلاب 'على كف عفريت' دون جدوى لصراختهم من قِبل المسؤولين.
'القارب' وسيلة طلاب جزيرة 'نزلة باقور' للمدارس