'عشمني بالحلق خرمت أنا وداني' انطبق هذا المثل على أهالي الأقصر حينما شعروا بالسعادة والأمل فور الإعلان عن مبادرة 'أهلا رمضان'، وتأكيد توافر السكر في المعارض بأسعار مخفضة لرفع العبء عنهم، وإنقاذهم من خشع التجار، لكن تبخرت أحلامهم وآمالهم في الهواء على واقع مرير جعلهم يذهبون يوميا للمعرض آملين في وجود سكر ولكن دون جدوى.
أحد الأهالى
معارض أهلا رمضان
ورصدت عدسة' أهل مصر' خلال جولتها داخل معرض أهلا رمضان بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بشارع الشيمي، اختفاء السكر من المعرض، مع حالة كبيرة من الحزن ارتسمت على وجوه الأهالي، وغضب وذعر المواطنين، وبدورها تحاورت مع المواطنين والتجار لمعرفة أسباب اختفاء السكر وموعد توافره.
وأوضح التجار أن السكر لم يتوافر بالمعرض منذ افتتاح المعرض سوى ثلاث مرات بكميات محدودة لم تكف الطوابير التي انتظرته في أوقات نزوله، لافتين إلى أن المواطنين يذهبون إليهم يوميا يسألونهم عن توافر السكر وبإجابتهم عليهم بكلمة 'لسة مجاش' ينتظرون عدد ساعات بالمعرض على أمل وصوله ثم يغادرون المعرض فور تعبهم من الانتظار.
اختفاء السكر من المعرض
وأعربت إحدى سيدات إسنا عن غضبها الشديد من اختفاء السكر من المعرض بقولها: 'مفيش رقابة من التموين واللي بنسمعه غير الحقيقة كل يوم ناجي المعرض ومنلاقيش سكر وتعبنا مش عاوزين غير السكر أحنا برة مش لاقينه ولو لقيناه الكيلو بـ 60 جنيها هنجيب منين علشان نعرف نشتريه الغالي ده، أحنا كل اللي بنطلبه يجبولنا سكر في المعرض مش أكتر من كده'.
وأشار أحد المواطنين إلى أنه لم يستطع عمل عصائر رمضان هذا العام لأول مرة بسبب السكر، لعدم استطاعته على شراء كيلو سكر بـ 60 جنيها يوميا من المحال التجارية بالأسواق، مناشدا المسئولين بضرورة توافر السكر داخل المعرض حتى يكون معرض أهلا رمضان مكتملا من جميع السلع.
الرقابة على المحال
وأكد الأهالي توافر جميع السلع والبقوليات واللحوم والفراخ داخل المعرض، بأسعار مخفضة ماعدا السكر فهو السلعة الوحيدة التي ما زالت تلازم الإختفاء قائلين: 'المعرض مش ناقصه غير السكر اللي هو أهم حاجة دلوقتي فى شهر الصيام، ورقابة عليه لأن التجار اللي فى المعرض بيجاملوا بيه حبايبهم لو نزل لو كل فرد خد 2 كيلو سكر الناس كلها هتفرح وتشبع لكن عدم الرقابة تسبب فى زيادة الخشع والطمع'.
وأشار أحد المواطنين إلى أنه أمس سمعوا التجار داخل معرض أهلا رمضان بمدينة إسنا يتهامسون بتوافر السكر وظنوا أنهم يكذبون كعادتهم وكان المعرض خاليا من المواطنين، فذهبت نصف ساعة وعادت مرة أخرى إلى المعرض واخبرها التجار أنه تم ضخ 45 لفة سكر داخل المعرض وجميعها نفذت على الرغم من كون المعرض خاليا من المواطنين فدفعها ذلك إلى التساؤل أين ذهب هذا السكر؟ وأين رقابة التموين؟ وأين يذهب الفقراء والغلابة حتى يجدوا السكر.
أحد الأهالي مش لاقين سكر