جاءت إلى مصر، قبل 10 سنوات، هربا من لهيب الحرب في بلادها، وانتظرت طويلاً للحصول على الإقامة، وهي فترة تتعب فيها المرأة السورية، بخاصة التي جاءت برفقة ابنتها وزوجها، فتصبح في حاجة ماسة إلى تعلّم مهنة تتيح لها الإنفاق على نفسها وأولادها ومساعدة زوجها، في ظل غلاء المعيشة في مصر.
أميرة السورية
أشهر شيف في المقبلات الشامية
رصدت كاميرا أهل مصر، بمنطقة حي الجامعة، وسط مساكن التعاونيات بكيمان فارس، السيدة السورية أميرة، وأمامها منضدة عليها المقبلات الشامية المتنوعة، لبيعها للمواطنين الصائمين، لتكون طبقا سوريا شهيا على موائد الإفطار.الحرب السوريةوقالت أميرة المقبلات الشامية، إنها في العقد الثالث من العمر وجاءت مصر هربا من الحرب والدمار الموجود في بلدها، وبسبب المعيشة الصعبة قررت مد يد المساعدة لزوجها، ليستطيعا توفير حياة كريمه لابنتهما.
أميرة السورية تكشف أسرار المقبلات الشامية
وتتذكر أميرة الأيام الأولى لهربها من سوريا إلى مصر، فتقول: «عانيت كثيراً، لأن هذا القرار مصيري، وبعد تردّد طويل قرّرنا الهرب وترك كل ما نملك حفاظا على أرواحنا، وقد تفاعلت إيجابيا مع الواقع الحالي.
المأكولات الشاميه
وتابعت أميرة: 'معروف عن المرأة السورية شطارتها في عمل المأكولات والسلطة والمقبلات، لذلك قمت بعمل أطباق بسيطة كتجربة أولية أجرب السوق، وبدأت بعمل مقبلات بالحمص الشامي، والبابا غنوج السوري والطحينة الحراقة والباردة، وبعض الأصناف الأخرى، ووجدت إقبالا شديدا بين أهالي المنطقة، وبدأت أزيد الكمية، وبسبب أنها أرخص الأسعار حيث تبدأ من 10حنيهات، أصبح لي زبائن من حي الجامعة والمناطق المجاورة'.
أميرة المقبلات الشامية
وأضافت أميرة أنها بتفكر في عمل محل مشويات سورية، بعد انتهاء شهر رمضان يكون مقرا لزبائنها، ولكي ترفع مستواها المعيشي، وتساعد في المساهمة بوجود مأكولات شامية بأرخص الأسعار واجود الخامات.
أميرة السورية تكشف أسرار المقبلات الشامية
وأوضحت الشيف أميره أنها تؤمن بأن العمل الشريف، أياً كان نوعه، أفضل ألف مرة من الجلوس في البيت، أو انتظار المساعدة من أحد، حتى لو كان أقرب الأقارب، لأن النفْس العزيزة ترفض نظرات الشفقة أو قبول املساعدة.
أميرة السورية
واختتمت أميرة الشامية كلامها متمنيةً العودة إلى سوريا بعد أن تنتهي الحرب، التي تدفع فيها المرأة السورية الثمن الأكبر، وتحولت إلى لاجئة في دول أخرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
