قلعة شالي القديمة.. موقع استطلاع هلال عيد الفطر لـ«أمازيغ سيوة»

فطرتهم السمحة أهم ما يميز أهالي واحة سيوة التابعة لمحافظة مطروح في أقصي جنوب الصحراء الغربية في الحدود مع ليبيا، وفي عيد الفطر هناك طقوسًا جميلة، حيث يبدأ الاستعداد لها في العشرة الأوائل من أيام شهر رمضان المبارك ، فأهل سيوة ينحدرون من قبائل الأمازيغ بالصحراء الكبرى في شمال أفريقيا ليمتد الفصيل لمصر، ولهم عادات وتقاليد مختلفة ومتفردة في استطلاع هلال عيد الفطر الذي كان رؤيته من أعلى نقطة في قلعة شالي القديمة التي كانت قلعة يتابع فيها أهالي الواحة قدوم الأعداء أو القوافل الغذائية.

واحة سيوة

قلعة شالي القديمة

قال محمد عمران لـ'أهل مصر'، من أهالي واحة سيوة بأن قلعة شالي شاهدة على استطلاع شهر رمضان المبارك وعيد الفطر والأعداء أو الغزاة الذين كانوا يطمعون في الواحة قديمًا، فاستطلاع عيد الفطر كان يشاهده شخص حاد البصر طويل القامة لكي يبلغ الأهالي بموعد العيد على سكان الواحة.

واحة سيوة

نزور الموتى

وأضاف «عمران»، إننا في اليوم الأول من عيد الفطر نذهب ونؤدي الصلاة كالعادة، ثم يهنئ بعضنا البعض في مصلى العيد، ثم نزور الموتى في المقابر قبل العودة للمنازل، ويلي ذلك تناول الإفطار اللحم والأرز، وعندما يزورنا أحد للمعايدة نقدم له المشروبات السيوية وغيرها مما يقدم في الأعياد.

واحة جغبوب

وأشار ابن واحة سيوة محمد عمران، إلى أن هناك تشابه في عادات وتقاليد واحة جغبوب بدولة ليبيا الشقيقة الجارة لواحة سيوة في إعطاء العيدية للأولاد الذين صاموا لأول مرة في سنوات عمرهم، موضحًا: «كنا قديما نوزع النقود المعدنية عليهم في مصلى العيد ابتهاجًا وفرحة 'بأول سنة صيام' لكن الكبار كانوا يحصلون على نقود ورقية كعدية، ثم نزور الجيران ثم نذهب لتهنئة الأهل والأقارب بالعيد، وذلك على مدار الثلاثة أيام.