شهدت إحدى القري التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، واقعة مأساوية تقشعر لها الأبدان من هول بشاعتها، حيث أقدم عدد من الرجال على إنهاء حياة مزارع بسبب نزاع على قطعة أرض زراعية مملوكة لأحدهم.
قالت زوجة المجني عليه"موسي ج س ال" 55 عامًا يعمل مزارع، إن زوجها لا يملك من حطام الدنيا شيئًا، واستأجر قطعة أرض زراعية منذ قرابة 20 عامًا مملوكة ل 2 من جيرانه ليقتات منها من أجل تربية وتعليم أبنائه، متابعة : أن المجني عليه أُمى لايعرف القراءة والكتابة وحينها طلب أحدهما منه أن يوقع على شيك عن طريق "البصمة" دون علمه أنه يوقع على بياض.
وأضافت، منذ عدة سنوات بدأ النزاع على الأرض وطالب أحد المستأجرين زوجها بترك الأرض الا أنه رفض وفوجئ بأحدهما قام بتحرير محضر ضده بالشيك وبه مبلغ قيمته 580 ألف جنيه من أجل تهديده والضغط عليه ما أدي إلي سجنه لمدة عامين، وبعد خروجه ساومه أحدهما على مبلغ 300 ألف جنيه كتعويض عن سجنه لكنه رفض قبوله واحتدت بينهما النزاعات.
وأشارت زوجة المجني عليه، إلى أن زوجها تقدم بشكوي وحصل خلالها على إثبات تمكينه من الأرض وظل يستمر في زراعتها الا أن أحد المستأجرين كان يرسل بلطجية لزوجها من حين لآخر لمطاردته وتهديده لترك الأرض، متابعة: في شهر رمضان الماضي قاموا بخطف ابنها.
وأوضحت الزوجة وهي تنهمر في البكاء، يوم الواقعة الموافق الأحد الماضي في غضون الساعة الواحدة ظهرًا ذهبت برفقة زوجها للأرض الزراعية لجلب برسيم وهناك فوجئا بعدد من الرجال قاموا برشق زوجها بالحجارة ما أدي إلي إصابته بجروح قطعية ثم فروا هاربين لكنهم عادوا مرة أخري بعدد أكبر من الرجال حاملين شوم وسنج وأسلحة نارية "خرطوش" وتعرض لوصلة تعذيب أمام عينها مستغلين تواجده بمفرده، وتم نقله للمستشفي لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة الا أنه فارق الحياة بعد أقل من 48 ساعة، مطالبة بالقصاص العادل لزوجها.