كشفت والدة الشاب 'محمد محسن'، 22 عامًا، عامل الدليفري المقتول على يد صديقه 'حميدو م ز'، بعيار خرطوش، في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية تفاصيل مُحزنة في الواقعة.
المجني عليه
قالت والدة المجني عليه، لـ'أهل مصر': 'في غضون الساعة الواحدة والنصف مساء أمس الثلاثاء، خرج ابني من المنزل، متوجهًا إلى منطقة الحناوي بالزقازيق، لتلبية رغبة المتهم لمقابلته بإحدى المقاهي، وبعد دقائق فوجئت بأحد أصدقائه يخبرني بأنه أصيب بطلق ناري، فهرولت مسرعة إلى مكان الواقعة'.
وأضافت الأم الثُكلي وهي تنهمر في البكاء: 'شاهدت ابني مُلقى على الأرض غارقًا في دمائه، ولقيت دمه متصفي وهدومه غرقانه بالدم، وبعدين الإسعاف جت أخدته لمستشفي الأحرار، وفضلوا يعملوا جلسات لقلبه لكن قلبه توقف'.
وأوضحت أنه قبل حدوث الواقعة بعدة أيام طلب المتهم من ابنها استعارة دراجته النارية، التي يعمل عليها في توصيل الطلبات دليفري، وعندما أعادها له وجد ابنها بالدراجة تلفيات جراء تعرضه لحادث، فطلب ابني من صديقه أن يشارك في إصلاحها، لكن الأخير رفض الانصياع لطلبه وحدثت بينهما مشاجرة.
وتابعت الأم: 'ابني والمتهم أصدقاء منذ الطفولة، ولم يسبق له أن اختلفا، ويوم الواقعة استقبل ابني مكالمة هاتفية من المتهم، يطلب منه مقابلته ودون أن يتوقع الغدر من صديقه، وبحسن نيه ذهب لمقابلته، وأثناء ذلك عاد ابنها ليطلب منه ذات الطلب السابق ذكره، فرفض المتهم وحدثت بينهما مشاجرة، وهدده المتهم بإنهاء حياته، ثم فوجئ ابني بأنه يُخرج من طيات ملابسه سلاح خرطوش ويطلق منه عدة أعيرة نارية ثم يلوذ بالفرار'.
واختتمت والدة المجني عليه حديثها قائلة: 'ابني خطب من حوالي 3 أشهر، الفتاة التي يرغب بالزواج منها، وكان في قمة سعادته، وكان ينتظر بفارغ الصبر يوم زفافه على عروسه، لكن المتهم حرمه وحرمنا منه، ومن استكمال فرحته وفرحتنا بيه'، مطالبة بالقصاص العادل لابنها.
وشيع أهالي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في مشهد جنائزي مهيب، ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشاب 'محمد. و'، عامل الدليفري، المقتول على يد صديقه 'حميدو. م'، بسلاح ناري خرطوش، إثر خلاف بينهما على إصلاح دراجة نارية، وسط حالة من الحزن وانهيار أسرة وأصدقاء الضحية.
تشييع جثمان عريش الشرقية ضحية صديقة
وزيّن أصدقاء وأسرة الشاب الضحية النعش بالورود، وأدوا صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر بمسجد العيداروس، وجرى دفنه بمقابر الأسرة بمنطقة بنايوس بالزقازيق، فيما شهدت الجنازة انهيار والدته في البكاء حزنًا عليه وأُصيبت بحالة إغماء، حيث كان المجني عليه يستعد لخطوبته.