تحت أشعة الشمس الحارقة تلمحه عيناك في أثناء سيرك بشوارع مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، واقفًا بجوار عربته التي تحمل قدرة الفول، الذي يسعى لبيعه وكسب رزقه بالحلال.
إنه صدام، الشاب ذو الثمانية عشر عامًا، الذي أحب مهنة عائلته منذ صغر سنه، وقرر أن يعمل بها، لتكون مهنته الأولى والأخيرة، ومصدر رزقه الوحيد.
صدام الصعيدي صاحب عربة فول
صدام... شاب يتجول بعربة فول لمساعدة أسرته
وقال صدام الصعيدي، طالب ثانوي تجاري وصاحب عربة لبيع الفول بكفر الشيخ، إنه ورث المجال عن أسرته منذ صغره، حيث بدأ العمل به وهو في العاشرة من عمره؛ لمساعدة نفسه وأسرته في المعيشة.
صدام الصعيدي صاحب عربة فول
كفاح من الصغر
وأوضح صدام في حديث خاص لـ أهل مصر، أنه بدأ العمل مع والده في هذا المجال منذ صغره، بعد أن أحب المجال، وقرر أن يعمل به، مشيرًا إلى أنه يعمل من الساعة الخامسة صباحًا وحتى الحادية عشر ظهرًا، ثم من الثانية عشرة ظهرًا وحتى العشاء.
وأضاف أنه يجهز الفول بنفسه قبل بيعه، حيث يقوم بتسويته على النار من الظهر وحتى فجر اليوم التالي، ثم يضعه على العربة ويقف بها في الشارع لبيعه، موضحًا أنه يبيع فول سادة يوم الخميس فقط، أما باقي أيام الأسبوع فيقوم ببيع الفول 'المحوج'.
صدام الصعيدي صاحب عربة فول
عمل تحت أشعة الشمس الحارقة والأمطار
وأكمل: 'أعمل تحت أشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف، وكذلك تحت الأمطار في فصل الشتاء؛ ولكنني أتحمل مشقة ذلك من أجل لقمة العيش، 'أكل عيشنا، مفيش شغل بيجي بالساهل، لازم الواحد يتعب عشان ربنا يرزقه'.
صدام الصعيدي صاحب عربة فول
وأردف: 'عملي في سن صغيرة ساعدني على تحمل المسؤولية، وأن أكون شخصًا يُعتمد عليه، وأنا سعيد أنني قادر على مساعدة نفسي وأسرتي، وهذه المهنة هي مهنتي الأولى والأخيرة، وورثتها عن عائلتي التي يعمل جميع أفرادها بها، ولابد أن يحب الشخص المهنة التي يعمل بها حتى ينجح فيها'.
صدام الصعيدي صاحب عربة فول
صدام الصعيدي صاحب عربة فول
صدام الصعيدي صاحب عربة فول
صدام الصعيدي صاحب عربة فول
صدام الصعيدي صاحب عربة فول