قصة نجاح بطلها الطالب تهامي عدلي حسانين محمود، ابن قرية خوالد أبوشوشة التابعة لمركز ابوتشت بمحافظة قنا، الحاصل على المركز الثالث على مستوى المحافظة في الشهادة الإعدادية الأزهرية (مكفوفين)، والذي استطاع أن يتغلب على كل التحديات التي واجهته ليثبت أن ليست الرفاهية هي سبب التفوق بل العمل هو سر النجاح، ليجسد قصة كفاح بإصرار وعزيمة، تمكن خلالها من أن يكون الثالث على مستوى المحافظة.
الطالب تهامي عدلي حسانين
"تهامي" السادس على الإعدادية الأزهرية مكفوفين بقنا
قال الطالب تهامي عدلي حسانين، الحاصل على المركز الثالث بالشهادة الإعدادية الأزهرية (مكفوفين) على مستوى محافظة قنا، لـ'أهل مصر'، إنه كان متوقعًا أن يكون من الأوائل في الشهادة الإعدادية الأزهرية، وفرح كثيرًا عندما علم بحصوله على المركز الثالث بالشهادة الإعدادية الأزهرية (مكفوفين) على مستوى المحافظة.
الطالب تهامي عدلي حسانين
وأضاف 'تهامي'، أن يومه كان مليئًا بالعمل والكفاح، حيث يبدأ يومه بصلاة الفجر ثم المذاكرة وحفظ القرآن الكريم من خلال المصحف الناطق، ثم يذهب إلى المعهد الأزهري، ومنه إلى الكِتاب لتسميع ما حفظه من القرآن الكريم، ثم الرجوع إلى البيت، ليتوجه إلى استذكار دروسه مرة أخرى، ويختتم يومه بالعمل في أحد محال البقالة في قريته.
الطالب تهامي عدلي حسانين
وتابع: أنه كان يذاكر ساعتين يوميًا، ولم يتحصل على دروس خصوصية، لافتًا أنه يحفظ 7 أجزاء من القرآن الكريم وهو سر تفوقه، مردفًا: 'أبويا الله يرحمه هو اللى قدملي على الكِتاب وانا كنت في سنة تانية ابتدائي'، موجهًا الشكر لوالدته التي وقفت بجواره وأخوته بعد وفاة والده.
وتمنى 'تهامي'، أن يحصل على الثانوية الأزهرية بتفوق، وبعدها يلتحق بكلية الدراسات الإسلامية، وأن يكون قارئًا للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن مثله الأعلى هو الشيخ محمود سالمان الحلفاوي.
ومن جانبها، قالت والدة الطالب تهامي، إنها فرحانة ومبسوطة بأن ابنها من أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية على مستوى المحافظة، مؤكدة أنها بعد وفاة والدهم منذ 4 سنوات تاركًا لها 'تهامي' في المرحلة الابتدائية، و'بسام' في المرحلة الإعدادية، وبنتين أخرتين، كانت لهم الأب والأم.
وأكدت والدة تهامي، أنها على الرغم من أنها 'أمية' لا تجيد القراءة والكتابة، لكنها توجههم وتشجعهم على حفظ القرآن الكريم، وتتابعهم سواء في المعهد الأزهري أو الكِتاب، لتعرف مستواهم، مشيرة إلى أنهم أيضًا بعد أداء مذاكرتهم وحفظ القرآن الكريم يساعدونها بالعمل للإنفاق على متطلباتهم ودراستهم، مردفة: 'بتمنى لهم يطلعوا من حفظة القرآن الكريم'.