واقعة مأساوية شهدتها قرية الدير، التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، حيث لقيت سيدة مصرعها، إثر جراحة لاستئصال الكلى اليمنى لها، في عملية ليزر لتفتيت حصوة بطول 1.5 سم بعمق الكلى اليسرى، تاركة خلفها 4 أبناء بينهم شاب مصاب بضمور الأعصاب.
الضحية
'إهمال الطبيب تسبب في خراب بيتنا' بهذه الكلمات بدأ يروي محمد علي قدح، زوج الضحية، الذي يعمل سائقا، تفاصيل الواقعة، قائلًا: 'زوجتي نعمة السيد، 42 عاما، وتعمل مساعدة طبيب، شعرت يوما بتعب وذهبت للمستشفى، وبالفحص تبين وجود حصوة في الكلى اليسرى، وكانت غير ضرورية، لذلك قررنا تفتيتها بالليزر، لنفاجأ بوفاتها، وبأن الطبيب استئصل لها الكلى اليمنى'، بحسب قوله.
تقرير طبي لمريض آخر يعاني من فشل بالكلى اليمنى
دخلت لإجراء عملية حصوى بالمنظار خرجت جثة هامدة
وأضاف الزوج، والدموع تنهمر من عينيه، في استغاثة له عبر 'أهل مصر' في بث مباشر بموقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك': زوجتي دخلت المستشفى لإجراء عملية حصوة بالكلى اليسرى بالليزر، وفوجئنا بوفاتها، وبأن التقرير الطبي يوضح أن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب، إثر عملية جراحية لاستئصال الكلى اليمنى، علمًا بأنهم اتفقوا مع المستشفى على أن يتم تفتيت الحصوة بالليزر، وليس بالجراحة، وفي الكلى اليسرى.
أشعة مريض يعاني من فشل كلوي
وكشف زوج الضحية عن أنهم قبل دخول المستشفى، أجريت الفحوصات الطبية لها، وكذلك أشعة رنين، وتبين الحصوة في عمق الكلى اليسرى، والعملية ليست ضرورية، كما أن الكليتين تعملان جيدا ولا توجد أي مشكلات بهما.
الزوج وصورة الضحية
وأكد زوج الضحية، أن إهمال وعدم معرفة الطبيب بالعملية التى يجريها لزوجته بإحدى المستشفيات الحكومية في بنها، تسبب فى وفاة زوجته، على إثر استئصال الكلى اليمنى والتى تعمل جيدا ولا يوجد بها أي مشكلات.
الأب ونجله يحملان صورة الضحية
وأوضح الزوج المكلوم، أن الطبيب الذي أجرى العملية أرسله له رسالة من خلال عامل بالمستشفى، قال فيها: 'أنا مليش دعوة بالموضوع'، ليؤكد أن هناك شبهة في إجراء العملية، كما أن السيدات اللاتي قمن بتغسيل الضحية كشفن وجود جرح كبير جدا بالجانب الأيمن كله، والتقرير الطبي للوفاة مدون به أن الوفاة بسبب استئصال الكلى اليمنى.
رسالة الضحية في المنام تكشف مفاجأة
وكشف الزوج، أن 'زوجته الضحية جاءت له في المنام، قائلة: خلي ابن أخوك يدور على الشهادة في الورق'، متابعًا أنه عندما سأل نجل شقيقه وفحص الأوراق التي تسلمها من المستشفى كانت المفاجأة حيث تبين وجود ملف باسم 'إسلام. ع' يعاني من تليّف فى الكلى اليمنى.
وتابع زوج الضحية، أنهم وجدوا أشعة وتقارير تثبت إصابة شخص بتليف فى الكلى اليمنى فى ملف زوجته، الأمر الذى وضع الشكوك في الأمر وحاول الوصول للمريض للتأكد من إجراء عملية زرع كلى يمنى، ولكنه لم يستطيع الوصول لعنوانه.
وناشد الزوج في ختام حديثه جهات التحقيق عرض جثمان زوجته على الطب الشرعى ولكن فوجئ بالرفض، مؤكدًا أنه أرسل استغاثة لرئاسة الوزراء وبالفعل تم التحرك فى القضية، ولكن حتى الآن لم يصل للمريض الذي يشك بزرع كلى زوجته اليمنى، ولم يتمكن من عرض زوجته على الطب الشرعى للتأكد من وجود الكلية داخل جثمانها.
فيما استغاث علي محمد، نجل الضحية، بالرئيس السيسى، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الصحة، بعودة حق والدته، والتحقيق في الأمر لشكهم في قتل والدته وسرقة الكلى اليمنى، مضيفا أنه لديه جميع الأشعة والتحاليل التي تفيد وتؤكد صحة والدته، كما أن والدته دخلت لإجراء عملية تفتيت حصوة بالكلى اليسرى، فوجئ باستئصال الكلى اليمنى، مؤكدا أن تم تصنيف القضية جنحة وحصل الطبيب على حكم الحبس عامين، ولكنه يطالب جهات التحقيق بتحويل القضية لجنايات، حيث أن الطبيب خالف عمله وضميره وحلفان اليمين.
واتهمت الأسرة الطبيب باستئصال الكلى اليمنى من الضحية وزرعها فى المريض الذى يعانى من فشل كلوي فى الكلى اليمنى، والذى أجريت له العملية فى نفس الوقت، على حد قوله، مؤكدًا أن والدته يوم إجراء العملية، ذهبت لعدة مستشفيات للحصول على علاج شقيقة المعاق، وعمل جلسات علاج تخاطب، وبعد ذلك ذهبيت لإجراء تفتيت الحصوة بالليزر وليس بالحراجة.
وأكدت أسرة الضحية، أن الطبيب عرض عليهم دية مقابل التنازل عن القضية ولكنهم رفضوا، مؤكدين أنهم ينتظرون حكم القضاء العادل فى عودة حق الضحية والقصاص من الطبيب المهمل الذى تسبب في خراب أسرة ودمر أبنائها.