«أمنية» خريجة حقوق تبيع سندوتشات ببورسعيد: «وضعت شهادتي في الدرج.. وبقول لكل بنت ما تتكسفيش» (صور وفيديو)

خريجه حقوق تركت المحاماه و سعت من أجل لقمة العيش ببورسعيد
خريجه حقوق تركت المحاماه و سعت من أجل لقمة العيش ببورسعيد

توفى والدها قبل حصولها على ليسانس الحقوق بأشهر، فشعرت بالمسؤولية، خاصة أنها الابنة الكبرى له، فهيأت نفسها لذلك، وأعدت نفسها لتحمل كل شيء فى مقابل توفير حياة كريمة لأسرتها.

خريجة حقوق تبيع ساندوتشات ببورسعيد

'أمنية محمد'، فتاة بورسعيدية، تبلغ من العمر ٢٧ عاما، تروي من خلال بث مباشر على موقع 'أهل مصر' كيف واجهت متاعب الحياة، ووضعت شهادتها فى درج الانتظار، وسعت من أجل لقمة العيش.

عشت الواقع

قالت أمنية: كانت وفاة والدي وأنا بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق مثّلت صدمة كبيرة لي، فأنا ما زلت أدرس، وأشقائى الثلاثة مازالوا صغارا، وأنا الابنة الكبرى فى الأسرة، ما بين حزنى على والدى، وتفكيرى فى تحقيق احلامى، وأحلامه التي رسمناها معا، وهى أن أصبح محامية كبيرة، وأساعد من يحتاج لي بدون مقابل، أصبحت أنا الحلم بالنسبة لوالدتي وإخوتى لأننى سوف أكون سندهم وظهرهم بعد والدى، فقررت التنازل عن أحلامى، وعشت الواقع.

خربجة حقوق تسعى من أجل لقمة العيش ببورسعيد أمنية بائعة الساندوتشات ببورسعيد

محامية تحت التمرين

وأضافت 'أمنية': أنهيت تعليمي بنجاح والحمد لله، وحصلت على ليسانس الحقوق، وبدأت أفكر ماذا سأفعل؟ فذهبت للعمل والتدريب عند محامين كبار في المهنة، لكن للأسف اعتبروني تحت التمرين، وكنت أتدرب وأعمل بدون مقابل، الوقت يمر، وأصبح الأمر صعبًا، كان لابد أن أسعى بحثًا عن مصدر رزق، وليس تحقيق أحلام، جلست مع والدتي لاتخاذ قرار معًا، فقررنا أن أضع شهادتي 'ليسانس الحقوق' في درج الانتظار، وأفكر خارج الصندوق.

خربجة حقوق تسعى من أجل لقمة العيش ببورسعيد أمنية بائعة الساندوتشات ببورسعيد

عربة ساندوتشات في طرح البحر

وتابعت أمنية: في نفس الوقت الذي كنت أدرس فيه، كنت أمارس لعبة كرة القدم النسائية، ومركزي خط وسط في الملعب، والجميع يشهد لي بأنني لاعبة مميزة، جاءتني عروض كثيرة من أندية رياضية بالدوري الممتاز خارج محافظة بورسعيد، ولكنني رفضت، فأسرتي في أشد الحاجة لي، أصبحت أنا العائل الوحيد لها، فقامت والدتي ببيع التكييف الكهربائي الموجود بالمنزل، وفكرت في عمل مشروع صغير بالمبلغ، فقررت الوقوف على عربة للمشروبات والمأكولات في شارع طرح البحر، وبالفعل نجحت في ذلك.

تركت المحاماه و سعت من أجل لقمة العيش أمنية بائعة الساندوتشات ببورسعيد

مضايقات من الشباب

وأردفت أمنية: 'أقف منذ أيام في شارع طرح البحر أمام حديقة المنتزه، تعرضت لمضايقات كثيرة من الشباب الذين يقفون بجواري بعربات للمشروبات أيضًا 'ليس تحرشًا' لكنهم اعتبروني دخيلة عليهم، وكأنني سأقوم بسرقة رزقهم، إلى أن تقبلوا الوضع، فالرزق بيد الله، وكل واحد يتميز بمشروب معين، يأتي إليه الزبون خصيصًا، والحمد لله مشروباتي مميزة وكذلك السندوتشات.

تركت المحاماه و سعت من أجل لقمة العيش أمنية بائعة الساندوتشات ببورسعيد

ما تتكسفيش من أي عمل

واختتمت أمنية حديقها لـ'أهل مصر' قائلة: 'أحب أن أوجه نصيحة لكل فتاة تسعى من أجل لقمة العيش، ما تتكسفيش من أي عمل حلال، حتى لو حصلت على أعلى الشهادات العلمية، جايز ربنا كاتب لك الخير في حاجة تانية، اعمليها وتوكلي على الله، أما والدتي التي تساعدني، وتشد من أزري دائمًا، يا رب أكون عند حسن ظنك، وأعوضك بالخير، وإن شاء الله سوف تزورين بيت الله الحرام، لأن كرم ربنا أكبر مما نتوقع'.

WhatsApp
Telegram