سيطرت حالة من الحزن على جنبات الشارع البورسعيدي، بعد تداول خبر وفاة القبطان البحري 'حسن دعدور'، أثناء رحلة له على متن سفينة قرب سواحل رومانيا.
وفاة قبطان بورسعيدي أثناء رحلته على متن مركبالابن الأكبر والسند لأسرته
وقالت ريموندا دعدور، ابنة عم القبطان الراحل لـ أهل مصر، بأن دعدور هو الابن الأكبر لأسرته، وهو من مواليد عام 1990، وشقيقه الأصغر يعمل صيدليا، وكان القبطان الراحل سند أسرته.
وأضافت أن ابن عمها تزوج في شهر ديسمبر الماضي، وزوجته حامل في شهرها الرابع، وأنه تواصل معها قبل وفاته بساعات، في الثالثة فجرا، ثم وصل خبر وفاته لها في الساعة السابعة صباحا، مؤكدة أنه لم يكن يشكو من أي مرض أو تعب.
وفاة قبطان بحرى بورسعيدي أثناء رحلته على مركب
استعجال إجراءات خروج الجثمان
وتابعت ريموندا أن رحلة ابن عمها الراحل بدأت يوم 8 مايو الماضي، وتوفي فجأة على المركب يوم الجمعة الماضي، وبقي جثمانه قرابة 20 ساعة على المركب، إلى أن تم تسليمه إلى ميناء روماني، فيما تطالب أسرته باستعجال إجراءات خروج جثمانه من رومانيا، حتى يتم دفنه بمقابر عائلته في بورسعيد.رسالة القبطان حسن دعدور قبل وفاتهرسالة القبطان دعدور لاسرته
وقبل وفاته بأيام قليلة، كتب القبطان الشاب رسالة عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك قال فيها: 'أنا عايز أعيش في سلام لحد ما أقابل ربنا، لا فارق معايا أسابق حد، ولا فارق معايا نظرات الناس ليا، و لا عاوز ادخل في صراعات في علاقات، عايز أعيش الكام يوم اللي هعيشهم، أو الكام ساعة في راحة وهدوء وبس'.
وأضاف القبطان الرحال في رسالته: 'أنا مش عاوز الفترة دي يا رب حرفيا غير أنك تجبر بخاطري، وتطمني أن اللي جاي عندك هيبقى خير، خير وبس، سلام لكل أحبتي، وكل أمة المسلمين جميعا، أبويا أجدع راجل في العالم، أمي أطيب قلب في الدنيا، أخويا أحن واحد فى الكون، ومراتي بقى هدية ربنا ليا، وأهلها ربنا يخليهم مشوفتش ولا هشوف أجدع منهم في الحياة كلها'.