التقت كاميرا 'أهل مصر' مع الحاج عويس ابن الريف ومقيم بقرية الكعابي التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم في العقد الثامن من العمر والحاصل على شهادة الثانوية العامة في هذا العمر.
العلم نور والجهل ظلام
وقال الحاج عويس، الذي حصل على شهادة الثانوية العامة، إن لديه 3 بنات وولد وكانت ظروف الحياة والعمل صعبة في صغره، مما جعله غير قادر على استكمال تعليمه العالي، وحصل على شهادة الدبلوم في بداية حياته، لكن كانت لديه أحلام أكبر وتحدي بينه وبين نفسه.
وتابع: عُينت في وظيفة حكومية بالدبلوم وأنجبت 4 أبناء وشغلتني ظروف الحياة حتى مر بي العمر وخرجت على المعاش وعلمت أبنائي أفضل مني، وكان حلمي أشوف نفسي في أبنائي لكن استمر الحلم يراودني باستكمال تعليمي العالي.
وواصل حديثه: تقدمت بأوراقي لاستكمال التعليم بإدارة سنورس التعليمية في الثانوية خدمات وأصبحت طالب في مدرسة الشهيد أحمد عطا بسنورس وشاهد الفرحة والاندهاش في عيون جميع الطلبة والمعلمين وساعدني مدير المدرسة وبعض المعلمين في المذاكرة وتقديم يد المساعدة بالمذكرات ولوازم المواد الدراسية.
أكبر طالب حاصل على الشهادة الثانوية
العلم هو الهواء والماء
وتابع: لم يعلم أحد من أسرتي أو أصدقائي وحتى الجيران لعدم إحباطي وتحطيم حلمي الذي كان يراودني أكثر من 60 عاما وبدأت أخذ دروس في مادة الإنجليزي والفرنساوي وبعد المواد الأخرى حتي تفوقت على نفسي لأن العلم مثل الهواء والماء لا يستطيع أحد العيش دونه.
وأضاف: الطريف في استكمال تعليمي أن ابنتي الصغيرة كانت زميلتي في الصفوف الثانوية وبدأت أذاكر معها بعض المواد الدراسية دون أن تعلم إني معها في نفس الصفوف الثانوية وكنت بشرح لها الدروس، مضيفا: كنت بساعد زمايلي اللي في سن أولادي وأشرح لهم وأفسر لهم بعد النصوص في اللغة العربية والمعاني وكنا نتبادل مع بعض بعض المعلومات الدراسية مع بعضنا.
طالب في الثانوية العامة
وأكمل: حصلت على مجموع 57% في الشهادة الثانوية قسم أدبي والمضحك وكان يوم النتيجة يوم معرفة الجميع إني كنت طالب في الثانوية العامة عندما ظهرت النتيجة وعند البحث عن نتيجة ابنتي شاهدوا اسمي في كشوف النتيجة فكانت المفاجأة.
واختتم حديثه قائلا: سعيد بنجاحي وسوف أكمل تعليمي العالي، معربا عن فرحته: كملت وطول ما فيّ نفس هكمل تعليمي حتى وصولي الماجستير والدكتوراه.