داخل علبة مبنية بالطين وألواح الأخشاب المتهالكة داخل أزقة سوق الحدادين بطنطا، تعيش أسرة مكونة من أب وأم و4 أطفال ، معرش السقف بألواح خشبية نخرها السوس، وأغلقت فتحاته بكومات القش، التي سكنتها مئات الحشرات والقوارض، والتى تنتظر حلول الليل للإختباء داخل المنزل،ومهاجمة سكانه، بل ومزاحمتهم فى مسكنهم، فعندما يهطل المطر تستيقظ الأسرة بالكامل لرفع الماء الذى يغرق فرشهم البسيط، ليصبح نشل المياة من مقتضيات يومهم.
تقول ا م' ربة منزل وام ل4 اطفال: يصاحبنا البرد والصقيع طول فصل الشتاء حيث تتسرب المياه لتغرق الغرفتين والفراش، حتى كتب الاولاد لا تسلم من التلف، فنحن نعيش فى ماساة حقيقية، بسبب انهيار السقف وجدران المنزل، المكون من طابق واحد مبني من الطوب والطين وسقفه من الأخشاب تأكله الأمطار'.
مساكن كندلية
وتابعت الأم: زوجى عامل يومية، يعمل على ذراعه، ولا يتعدى أجره يوميا 40 جنيها ولا تكفى لقوت يومنا، بالإضافة إلى تكاليف دراسة أبنائى الأربعة، والتى يساعدنى عليها أهل الخير ولكن معظم الأوقات لا يتوفر مع أى شى لتلبية احتياجاتهم.
مساكن كندلية
وتناول الزوج 'ع ح' أطراف الحديث قائلا:نعاني من امراض كثيرة كالضغط والسكر، وخشونة المفاصل، مما يتطلب مبلغ ليس بقليل العلاج الشهرى الخاص بي وبزوجى، بالإضافة إلى تكاليف الدروس للأبناء 500 جنيه تقريبا، مضيفا أنه قام بتقديم استخراج معاش وفيزا تكافل وكرامة، ولكن حتى الآن لم يتمكن من إنهاء الإجراءات الخاصة بهما .
مساكن كندلية
واختتم كلماته قائلا: كل ما نطالب به النظر الينا بعين الرحمة، وان تطبق علينا مبادرة الرئيس 'حياة كريمة'، بإصلاح سقف منزلنا، أو توفير معاش يقينا شر الحاجة، ومساعدتنا على تحمل صعاب الحياة، لتعليم ابنائنا واطعامهم،'الرحمة ياريس'.