اعلان

«يا طالع النخل العالي هاتلي معاك فرحة».. مزرعة الملك فاروق بالأقصر تحتفي بحصاد البلح البرحي.. صور

فرحة المزارعين
فرحة المزارعين

بين أشجار النخيل وأمام المساحات الخضراء الواسعة في مزرعة الملك فاروق بجنينة البساتين في قرية طفنيس التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، يجلس على الأرض مجموعة من الشباب والأطفال وكبار السن، يحملون التمور ويقطفونها من جريدها، ويتجلى المشهد في أجواء من الغناء والحنين، حيث يبدأون في ترديد الأغاني التراثية في الساعات الأولى من الصباح، مثل 'يا جريد النخل العالي ميل رد السلام' و'يا طالع النخلة هاتلي معاك فرحة'.

فرحة الأهالي

ورصدت عدسة « أهل مصر» خلال جولتها بمزرعة الملك فاروق فرحة المزارعين بموسم حصاد البلح البرحي، ومراحله التي يمر بها عقب قطع الثمار من النخيل، حيث أوضح سيد، أحد المزارعين العاملين في جني البلح، أنهم يستعدون لجني هذا المحصول فى هذه الأيام من كل عام ليجنو الخير لأهل مصر، لكون هذه الثمار نادرة ولم تتواجد سوى داخل هذه المزرعة بهذا الطعم في كل أرجاء الجمهورية.

المعلم سيد

حصاد البلح البرحي

أعرب 'مصطفى'، أحد العمال في المزرعة، عن سعادتهم الكبيرة بهذا المحصول، حيث قال: 'ننتظره كل عام لأنه محصول الخير والبركة الذي يسعد الجميع من القاهرة إلى أسوان، بفضل طعمه وجودته التي تميزه عن باقي أنواع البلح، لا يوجد مثيل لطعمه، مشيرًا إلى أن البلح البرحي في مزرعة الملك فاروق يجذب الزبائن من سوهاج وأسيوط والقاهرة وكل أنحاء الجمهورية، نظرًا إلى تميزه وفريد طعمه'.

الفرحة

أشار 'أحمد'، أحد العاملين في حصاد البلح البرحي، إلى أن الظروف الجوية التي مرت بها محافظة الأقصر هذا العام، والتي تميزت بارتفاع درجات الحرارة لفترة طويلة، كان لها تأثير كبير على نضوج البلح البرحي قبل موعده المعتاد، موضحا أن عادةً ما يتم جني محصول البلح البرحي في 10 من أغسطس، لكن هذا العام بدأ الحصاد مبكرًا نتيجة نضوج التمور على الأشجار بسبب الموجة الحارة الشديدة.

وأكد التجار والعاملين بمزرعة الملك فاروق أن البلح البرحي موسم حصاده لا يستمر أكثر من 20 يوما، وقد ينتهي حصاده فى 10 أيام فقط، بسبب شدة إقبال المواطنين على شرائه من كل أنحاء الدولة، لاحتوائه على سكريات عالية ولونه الأصفر الذي يشبه الذهب وحجمه الصغير فضلا عن طعمه الذي ينفرد به عن بقية أنواع التمور الأخرى.

مراحل حصاد البلح

وأشار العمال إلى أنهم يعملون في جني المحصول من الساعة السابعة صباحًا حتى السابعة مساءً، حيث يتولى كل منهم دورًا محددًا في العملية، بعضهم متخصص في قطع سباط التمور من النخيل، ثم يقوم بربطها بحبل طويل لتسليمها لزميله الذي يقف تحت النخلة، حيث يستقبلها منه لتفادي سقوط الثمار على الأرض، بعد ذلك، يتولى عامل ثالث استلامها ووضعها على فراش، تستمر هذه العملية حتى الانتهاء من جني النخلة، ثم ينتقلون إلى مرحلة النقل باستخدام تروسيكل، حيث يقوم أحد العمال بنقل سباطات البلح من الفراش إلى التروسيكل لنقلها إلى مكان التجميع.

القطع من النخيل

وأشار إلى أن هناك حوالي 8 عمال متخصصين في مرحلة جمع البلح، حيث يقوم أحدهم بفرز الثمار الجيدة من غيرها عن طريق قطعها من السباطة، ثم يضعها على فراش نظيف تم إعداده لهذا الغرض. بعد ذلك، يسلمها لبعض العمال الذين يقومون بتعبئتها وتغليفها داخل كراتين. ثم يأتي عامل آخر ليضع كل كرتونة على الميزان لقياس وزنها، بينما يقوم عامل آخر بترتيب الكراتين قبل تسليمها للزبائن الذين يزورون المزرعة خصيصًا لشراء الثمار.

وجدير بالذكر أن مزرعة الملك فاروق التابعة حاليا لوزارة الزراعة يتواجد بداخلها الآن نخل بلح برحي على مساحة 2 فدان، و2 فدان آخر أصناف نخيل بلح سيوي أصناف متعددة، وذلك من بين مساحة 75 فدانا المزروعة فواكه مختلفة داخل المزرعة.

الجمع بعد التعبئة

الفرز

الجمع

عملية القص

عملية القص من السباطات

عملية الفرز

وضع سباطات البلح على الفراش قبل جمعه

تعبئة البلح البرحي

جمع سباطات البلح

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً