واصل الفنان القنائي أحمد الأسد، أعماله الفنية، التي استطاع فيها تحويل الجدران القديمة إلى جداريات ولوحات فنية رائعة، تحكي تاريخ محافظة قنا، ومؤخرًا رسم 'الأسد' لوحة فنية بدت كصورة واقعية لـ مزلقان السيد عبدالرحيم القنائى أشهر الميادين بمحافظة قنا، والتي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لدقتها التي تجعل أي شخص يمر بجوارها يشعر وكأنه في منطقة مزلقان السيد عبدالرحيم القنائي، وأنه أمام قطار حقيقي قادم على شريط السكة الحديد.
لوحة مزلقان عبدالرحيم القنائي
جداريات تاريخ الصعيد
وقال الفنان أحمد الأسد، في حديث لـ'أهل مصر'، إن لوحة مزلقان سيدى عبدالرحيم القنائى التي رسمها على أحد جدران قرية جزيرة دندرة استغرقت 21 يومًا من العمل المكثف والدقيق، لتخرج لوحته وكأنها صورة واقعية بمنطقة المزلقان، مستخدمًا في تنفيذها أدوات بسيطة ومزيج من الألوان البلاستيك.
لوحة مزلقان عبدالرحيم القنائي
جدارية مزلقان عبدالرحيم القنائي
وأضاف 'الأسد'، أنه نجح في تنفيذ ورسم كل التفاصيل الدقيقة لمنطقة مزلقان عبدالرحيم القنائي على الجدار، الأمر الذي يجعل أي شخص يمر بجوارها يشعر وكأنه في منطقة مزلقان السيد عبدالرحيم القنائي، وأنه أمام صورة حقيقية لقطار قادم على شريط السكة الحديد، وذلك بمساعدة ومشاركة رابطة شباب جزيرة دندرة.
لوحة مزلقان عبدالرحيم القنائي
لوحات فنية على الجدران القديمة
وتابع بأنه لم يكن يتوقع أن تنال اللوحة كل هذا الصدى الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن اللوحة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى، وحظيت بإعجاب وتفاعل الآلاف من رواد صفحات التواصل الاجتماعى، مشيرًا إلى أنه مستمر في تنفيذ فكرته بتحويل الجدران القديمة إلى لوحات فنية، لإظهار التراث والجمال الذى تزخر به محافظة قنا.
وأشار الفنان القنائي، إلى أن لوحة 'مزلقان عبدالرحيم القنائي' لم تكن هي الوحيدة التي رسمها بهذا الشكل، فهناك لوحات أخرى تم رسمها على جدران قرية جزيرة دندرة من وحى الطبيعة والبيئة المحطة، وبها تجسيد لأهم شوارع وميادين قنا، وذلك بمشاركة 'رابطة شباب جزيرة دندرة'.
والفنان القنائي أحمد الأسد صلاح الدين من مواليد قرية المخادمة بمحافظة قنا، التحق بكلية التربية النوعية بجامعة حلوان، وبعد التخرج انتقل إلى القاهرة ليقضي 25 عامًا في تطوير مهاراته وخبراته في مجالات متعددة كمدرس للرسم والعمل في المسرح والديكور، وعندما عاد إلى قريته خلال جائحة كورونا عام 2020م أطلق مبادرة «الفن يحارب كورونا» لتزيين واجهات المنازل برسم جداريات تجسد الحياة الريفية وتحكي تاريخ أهل الصعيد، أبرزها الجدارية الريفية بجوار مستشفى قنا العام.
رسوم أكشاك الكهرباء
كما استطاع 'الأسد' تغيير الطابع العام لأكشاك الكهرباء بمدينة قنا، من خلال تحويلها لـ لوحات فنية رائعة عن طريق رسم معالم وتراث قنا والصعيد عليها، كما نجح في تحويل جدران قرية جزيرة دندرة إلى تحف فنية رائعة تعكس تاريخ القرية والحياة الريفية، بالتعاون مع 'رابطة شباب جزيرة دندرة'، والتي لاقت إعجاب واستحسان كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'.
كما يقوم 'الأسد' بتقليد خاص خلال موسم الحج، حيث يزين واجهات منازل الحجاج برسومات تعبر عن الرموز الدينية ومناظر الكعبة المشرفة، مجسدًا معاني الرحلة الروحانية التي يجتازها الحجاج، وبعد ذلك، توسعت مبادرات الأسد لتشمل رسم الجداريات في مختلف قرى ومدن قنا، ومحافظتى الأقصر والبحر الأحمر، حيث تطوع لتجميل وتزيين الأماكن العامة.