نظمت جامعة قناة السويس، برنامجا تدريبيا تحت عنوان 'تجديد الخطاب الديني'، استهدف أئمة المساجد والعاملين بمديرية الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية، بالتنسيق مع قطاع الدراسات العليا والبحوث، حيث ناقش أهداف التجديد الدعوي ومنهجيته، وأهمية إشاعة السلم الاجتماعي ونبذ العنف والتعصب، مع التأكيد على الدور الحيوي للمرأة في بناء المجتمع والقضاء على الخرافات والشعوذة.
برنامج تجديد الخطاب الديني بجامعة قناة السويس
وأكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، على الدور المحوري لتجديد الخطاب الديني في مواجهة التحديات الفكرية التي تمس الأمن القومي، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بمبادئ الاعتدال والتسامح بما يخدم الوطن ويقضي على مظاهر التطرف الفكري.
وأشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الجامعة تسعى لتعزيز قيم الحوار البناء الذي يدعم الوحدة الوطنية، ويؤكد دورها في التصدي للأفكار الهدامة التي تهدد النسيج الوطني.
وألقى الدكتور حسنين السعيد، أستاذ الدراسات الإسلامية بمعهد الدراسات الأفروآسيوية، المحاضرات التدريبية التي تناولت عدة موضوعات محورية، من بينها تجديد الفكر الإسلامي بما يتوافق مع متغيرات العصر، ومعالجة آثار فقدان الهوية الإسلامية بين الشباب وطلاب الجامعات، ومكافحة الأفكار المتطرفة التي تستهدف الوطن.
الوسطية والتسامح
وأكد المشاركون خلال البرنامج على أهمية تطوير الخطاب الديني ليعكس جوهر الإسلام القائم على الوسطية والتسامح، مع تعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية التي تسهم في تحقيق نهضة شاملة.وفي ختام البرنامج، الذي استهدف 17 مشاركًا من أئمة المساجد والعاملين بمديرية الأوقاف، أكدوا على أهمية الحوار البناء الذي يساهم في توحيد الصف الوطني، وأن الاجتهاد وفق مقاصد الشريعة الإسلامية لا ينغلق بابه ما دامت الحياة قائمة.
جاء البرنامج بالتنسيق مع قطاع الدراسات العليا والبحوث، بإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأشرفت الدكتورة سحر حساني، عميد معهد الدراسات الأفروآسيوية، والدكتور سامح سعد، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة، وأحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، على تنفيذ البرنامج.