تعد الأمطارهي شريان الحياة الحقيقي لدى البدو قاطني الصحراء وفرحة الاطفال والكبار، وهي بديل لمياه النيل، خاصة في مدن المحافظة الغربية السلوم وبراني والنجيلة لذلك فهم يطلقون عليها أمطار الخير، ويؤدي الآلاف من بدو مطروح صلاة الاستسقاء في العديد من المساجد بجميع مراكز المحافظة، أملاً فى سقوط الامطار التي تصل بنا الي تراجع حجم المساحات المزروعة بالشعير والقمح ، وأشجار التين والزيتون، وتناقص الثروة الحيوانية من مليونى رأس من أغنام البرقى، إلى ما يقل عن 500 ألف رأس فقط، بسبب اختفاء مناطق المراعى العشبية، وهي الثروة التي تعد عصب الاقتصاد المحافظة ، التى تعتمد على الرعى والزراعة.
امطار الخير بمطروح
صلاة الاستسقاء
وقال عبد الجليل العوامي لـــ 'أهل مصر' من أهالي مطروح بان سكان دائما يقومون بأداء صلاة الاستسقاء، بسبب ندرة او تأخر الأمطار، آملين أن يرزقهم الله الأمطار، حتى يتمكنوا من زراعة محاصيلهم التي تعتمد بشكل رئيسي على الأمطار، وأن الأمطار تمثل لقاطني المناطق الصحراوية أهمية كبيرة لتعدد أغراض استخدامها سواء في الشرب أو الزراعة أو تربية الثروة الحيوانية من خلال الرعي.
امطار الخير بمطروح
الآبار الجوفية
وأضاف أن الأمطار هي مصدر ملء الآبار نظرًا لجودتها ونقائها فيفضل البدوى الشرب من مياه الآبار عن مياه نهر النيل، لاعتقاده بأن نظافة الآبار تفوق مياه النيل وقيامهم بعمليات النظافة بأنفسهم وتملأ الآبار، عن طريق مياه الأمطار فيعيشون عليها طوال العام ، والتوسع في إنشاء الآبار الجوفية ، خاصة أنها تعد إحدى أهم الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من مياه الأمطار بدلا من إهدارها، والاستفادة من هذه المياه في استصلاح أراضٍ جديدة تعمل على زيادة الرقعة الزراعية بمطروح.
امطار الخير بمطروح
تربية الأغنام والإبل
وأشار عبد الجليل العوامي الي أن العادة جرت عن بدو صحراء مطروح بناء الخزانات الأرضية في قلب الصحراء المملوءة بمياه الأمطار لاستخدامها في الزراعة والشرب واحتياجاتهم الأخرى ، وتعد الأمطار جزء من حياة البدوي، فهي تمثل مصدر شربه وزراعاته وتربية الأغنام والإبل، لافتًا إلى أن البادية يفضلون مياه الأمطار المخزنة في البئر عن مياه النيل التي تضاف إليها مواد لقتل الجراثيم، ويضاف إليها مادة الكلور بنسبة عالية.
امطار الخير بمطروح
أمطار الخير بمطروح