اعلان

مصالحة تنهي خصومة دامت 7 سنوات بين عائلتي "الصعيدي" و"الغنايم" في الفيوم

جلسة صلح بين عائلتين- أرشيفية
جلسة صلح بين عائلتين- أرشيفية

شهدت قرية الجمهورية التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، اليوم السبت، مراسم صلح تاريخية أنهت خصومة طويلة بين عائلتي "الصعيدي" من قرية الجمهورية و"الغنايم" من قرية الشرايع، وسط أجواء مفعمة بروح التسامح والمودة، بحضور عدد من القيادات الأمنية والشعبية.

تفاصيل الواقعة

تعود جذور الخلاف إلى عام 2016، عندما نشب شجار بين أحمد فتحي محمد السيد، البالغ من العمر 23 عامًا، من عائلة "الصعيدي"، وأدهم (25 عامًا)، من عائلة "الغنايم"، بسبب خلاف على أسبقية تحميل الركاب في موقف حدائق أكتوبر.

تطور الشجار إلى اشتباك عنيف، انتهى بقيام أحمد فتحي بإطلاق عيار ناري من سلاح خرطوش كان بحوزته، ما أدى إلى مقتل أدهم في الحال.

عقب الحادث، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 25 عامًا. ومع ذلك، استمرت الخصومة بين العائلتين، مما أثّر سلبًا على أهالي القريتين طيلة هذه الفترة.

جهود الوساطة والمصالحة

بذلت القيادات الأمنية والشعبية جهودًا كبيرة لإنهاء النزاع، حيث قاد المصالحة العميد هاني تعيلب، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع شرق الفيوم، بالتعاون مع المهندس أحمد فهيم، أحد قيادات قرية الجمهورية.

وبعد شهور من التفاوض والاجتماعات المكثفة، نجحت الوساطة في إقناع الطرفين بإنهاء الخصومة وإعلاء قيم التسامح.

مراسم الصلح

شهدت جلسة الصلح تقديم والد المتهم "الكفن" إلى والد المجني عليه، في مشهد مؤثر يعكس ثقافة العفو التي يتميز بها المجتمع الريفي.

وأكد الحاضرون أن هذا الصلح يعزز أواصر المحبة والتلاحم بين أبناء القرى، ويُعد نموذجًا يُحتذى به في إنهاء النزاعات القبلية.

حضور رسمي وشعبي

شارك في جلسة الصلح عدد من القيادات الأمنية، من بينهم اللواء محمد نبيل عبد التواب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، والعميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة، والعميد محمد زيدان، مأمور مركز شرطة طامية.

كما حضر الشيخ محمود حسانين، رئيس منطقة الفيوم الأزهرية، والشيخ خالد القيسي، عضو لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، وعدد من النواب والشخصيات العامة.

تعهد بنبذ الخلافات

تعهد الطرفان خلال مراسم الصلح بطي صفحة الماضي ونبذ الخلافات نهائيًا، مع التأكيد على تعزيز قيم التسامح والسلام بين أبناء القريتين.

نموذج للمصالحة المجتمعية

اعتُبرت هذه المصالحة مثالًا ناجحًا يُحتذى به في حل النزاعات القبلية، حيث أثبتت الجهود الشعبية والأمنية قدرتها على تحقيق الاستقرار المجتمعي، وترسيخ ثقافة العفو والتسامح لتعزيز السلم المجتمعي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً