لم تكن ليلة عادية مرة على أهالي قرية ابشاق التابعة إداريا لمركز بني مزار بالمنيا، بل كان مأساة لم تمر عليهم من قبل بعدما علموا بانه منة الله رفعت قد عثروا عليها مقتولة محروق جسدها على يد احد الأشخاص من اجل سرقتها قبل أن يحكم عليه اليوم بالإعدام شنقا.
منة الله رفعت تلك الفتاة العشرينية التي تعمل محصلة في احدي البنوك، كرمه الله قبل اسبوعين فقط من الحادث، بعقد حفل خطوبتها على شاب ذو خلق حسن، ومعها بدأت احلامها بارتداء الفستان الأبيض، وتخيلت بانها سوف تعوض عن رحلة كفاحها في الحياة، ولم تكن تعلم بأنه حياتها سوف تنهي بعد أيام قليلة بشكل بشع.
القصة الكاملة لقتل منة الله رفعت
اعتاد منه الله بحكم عملها محصلة بنك أن تنزل بشكل يومي من أجل مباشرة عملها وتعود إلى منزلها بشكل معتاد ولكن في احدي الأيام لم تعود كما كانت معتادة لتبعث الشك والخوف لدى أسرتها التي سارعت بالاتصال به عبر الهاتف ولكن لم تجد اي رد.
حاولت أسرتها مرارا وتكرارا بالوصول اليها ولكن باءت محاولتهم بالفشل قبل أن تقوم الأسرة بتحرير محضر باختفائها، ومعها ايضا بدأت المحاولات من اجل العثور عليها أيضا من خلال نشر منشورات على منصات التواصل الاجتماعي تطلب من المواطنين، بابلاغهم في حالة العثور عليها او اي معلومات عنها ولكن ايضا لم تفلح محاولتهم.
العثور عليها محروقه في مقابر الشيخ عطا
ولكن كانت الفاجعة الكبرى في منتصف شهر مايو من العام الماضي عندما وجدوا أهالي قرية الشيخ عطا بمركز بني مزار جثمان منة الله رفعت في المقابر وكنت مأساة كبري لأنهم وجدهم به حروق في الوجه والرأس.
وقع الخبر بمثابة الصاعقة على نفوس أسرة واهالي قرية ابشاق، من بشعة المنظر وسط تساءل من فعل ذلك وبهذا الطريقة.
ولم تمضي ساعات قليلة الا وان تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على المتهم ويدعي ' على.ح'، الذي قص شريط الاعتراف كشفا عن جريمة كبري لم يتخيل قط أن يقوم بها بهذا المأساة.
اعترافات المتهم بإنهاء حياة عروس المنيا
حيث قص شريط اعترافا قائلا' اوهمتها بالتوجه الي قرية الشيخ عطا لمقابلة أحد معارفه كي تُنهى له إجراءات الحصول على قرض من الشركة التي تعمل بها، ولكن عندما وصلنا طلبت منها أن ندخل إلى أحد المقابر من أجل زيارة أحد أقاربي، من أجل إبعادها عن أهلها وذويها.
ولم تمضي لحظات قليلة من دخول المقابر الا وان قام بانهاء حياتها عن طريق ضربها على رأسها بحجر، فخَرّت مغشيًّا عليها، ثم حملها، وألقاها في إحدى الجبانات التي كان يتواجد بها بعض الأشجار اليابسة، فأخرج قداحته، وأضرم النيران بتلك الأشجار كى يخفى ملامحها، من أجل سرقة مشغولتها الذهبية.
لتقوم اليوم محكمة جنايات المنيا بتأييد حكم الإعدام شنقا على المتهم بعد مراجعة مذكرة فضيلة مفتي الديار المصرية بشأن إعدام المتهم، لينتهي معا فصل من ابشع الجرائم التي مرت على محافظة المنيا.