التقت عدسة "أهل مصر"، "أحمد" شقيق حارس الأمن بحديقة حيوان الفيوم، الذي افترسه الأسد داخل الحديقة أمس الجمعة، ليروي كواليس الحادث، التي لا يعرفها الكثيرين من أهالي الفيوم.
وقال الحاج أحمد بأن شقيق الضحية: "سعيد كان يعمل في حديقة حيوان الفيوم حارسا لضبط الأمن بين الرواد الحديقة وفض المشاجرات، التي قد تقع بين الزائرين وليس له علاقة بالأعمال الخاصة بالحيوانات أو بيوتها".
وأضاف: "الأسد لم يفترس أخي لكن الإهمال وعدم وجود إجراءات حماية كافية داخل الحديقة هو السبب، خاصة عدم وجود موظف مختص يحمل مسدسا أو بندقية تخدير للظروف الطارئة داخل الحديقة، مما أدى إلى الحادثة المأساوية التي وقعت لأخي".
في الوقت نفسه كشفت شقيقة "سعيد" عن أنه قدم عدة مرات طلب لنقله إلى الشيفت "المبيت"، لكن كان يتم رفض طلبه دون أسباب، مشيرة إلى أن أخاها لديه 4 فتيات، وفي يوم الحادثة زار أخواته كأنه كان بيودعهن، وكانت آخر حديث معه توصيته لنا على أبنائه الأربعة.
وتحدث ابن عم المتوفى لـ"أهل مصر" قائلا إن عدم وجود حماية كافية هي التي أدت للبطء في إنقاذ سعيد من فك الأسد، حيث ترك بين فكيه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يتم إطلاق ولو طلقة تخديرية لإنقاذه من الأسد.
وأوضح أن رأس سعيد كان مهشما، ولم تكن الأذن اليمنى موجودة، وهو ما يوضح الزمن الطويل الذي بقي فيه بين فكي الأسد.