ورشة صناعة الفيلم الوثائقي.. خطوة نحو الإبداع بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية

نظم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال ورشة صناعة الفيلم الوثائقي، اليوم الخميس تحت رعاية اللواء طيار أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، وبإشراف المخرج الهولندي جان ويليم بولت.

تجرى الورشة على مدار ثلاثة أيام، مستهدفةً محبي السينما وهواة صناعة الأفلام من أبناء الإسماعيلية، في خطوة تهدف إلى تمكين المواهب الشابة وتزويدهم بالمهارات الأساسية في مجال السينما التسجيلية.

تهدف الورشة إلى منح المشاركين تجربة عملية متكاملة لصناعة الفيلم الوثائقي، بدءًا من تطوير الفكرة والبحث، مرورًا بتقنيات التصوير والمونتاج، وانتهاءً بإنتاج فيلم وثائقي قصير يعكس القضايا البيئية المحلية في الإسماعيلية، ويأتي هذا الاختيار تماشيًا مع التوجه العالمي نحو تسليط الضوء على المشكلات البيئية وتأثيرها على المجتمعات.

ويشارك في الورشة عدد من هواة السينما، بالإضافة إلى الفنانين المشاركين في معرض "الإسماعيلية في عيون أبنائها"، الذي أطلقته محافظة الإسماعيلية على هامش فعاليات المهرجان، مما يعزز التكامل بين مختلف الفنون في دعم القضايا المجتمعية.

تشكل هذه الورشة فرصة استثنائية للمشاركين للتعلم المباشر من المخرج الهولندي جان ويليم بولت، أحد أبرز صناع الأفلام الوثائقية في أوروبا والعالم، ويتيح لهم ذلك الاطلاع على منهجية العمل الاحترافية في مجال السينما الوثائقية، مما يفتح لهم آفاقًا جديدة في هذا المجال.

بدأت الورشة بمحاضرة تعريفية قدمها المخرج بولت، استعرض خلالها تاريخ السينما الوثائقية وأساليب السرد المختلفة التي يعتمدها صناع الأفلام في نقل رؤيتهم إلى الجمهور، كما تضمن اليوم الأول جلسة تدريبية عملية، تم خلالها تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل صغيرة، حيث بدأوا في وضع تصوراتهم الأولية لموضوعات أفلامهم الوثائقية، والتخطيط لمراحل الإنتاج.

ويُنتظر أن تشهد الأيام القادمة تطبيقًا عمليًا أوسع، يشمل تنفيذ عمليات التصوير والمونتاج، للوصول إلى المنتج النهائي، الذي سيُعرض في ختام الورشة ضمن فعاليات المهرجان.

تأتي هذه الورشة ضمن جهود مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية لتعزيز الثقافة السينمائية ونشر الوعي السينمائي بين الأجيال الجديدة، من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة تتيح لهم استكشاف قدراتهم في مجال صناعة الأفلام. كما تعكس التزام المهرجان بتنمية المواهب الشابة وإعداد جيل جديد من صناع الأفلام الوثائقية، قادر على تقديم رؤى إبداعية تسهم في إثراء المشهد السينمائي المصري والعربي.