وحشتيني ، و حنيني اليك ابكاني ، ذكرياتك تؤلمني ، و تسعدني فى نفس الوقت ، بهذه الكلمات وقف الحاج رجب فؤاد المواطن البورسعيدي يناجى زوجته امام قبرها .
ذهب الى المقابر اليوم بعد صلاة الجمعة فى عيد الحب ، حاملا الخوص الاخضر كعادته كل يوم جمعة منذ اربعة سنوات و ستة أشهر بعد وفاة زوجته ليجلس بجوار قبرها و يروى لها كل ما مر به خلال الاسبوع .
في مشهد مـ.ـؤثر.. زوج يحتفل بالڤلانتين مع زوجته في قـ.ـبرها ببورسعيد
وفاء نادر
قال الحاج رجب ، ذكريات زواج دام اكثر من ٥٨ عاما ، و حب عمرى قبل الزواج بسنوات ايضا ، كانت زوجتى رحمة الله عليها تحمل همومي اكثر مما احملها انا ، تواسيني فى الحزن و تشاركني فى الفرح .
في مشهد مـ.ـؤثر.. زوج يحتفل بالڤلانتين مع زوجته في قــبرها ببورسعيد
ذكريات و حب العمر
و اضاف الزوج الوفى ، ظلت زوجتى فى فراش المرض تسع سنوات ، تحملت معها كل التعب و رعيت الله فيها كما كانت تتعب من اجلى قبل مرضها ، لم اشعر بتعب و لا ملل ، و لكن تعبى كله كان بعد وفاتها .
اخر دعاء : ربنا يريح قلبك
و تابع الزوج المكلوم ، اتذكرها فى كل مناسبة ، و اطلب منّ الله سبحانه وتعالى ان القاها قريبا ، فآخر دعائها لى قالت :' ربنا يريح قلبك' و هى لم تدرك بأنً راحة قلبى معها و ليس بعيدا عنها ، ربنا يرحمها و يصبرني حتى القاها .