بذل مزارعو البطاطس بمحافظة كفر الشيخ جهدًا كبيرًا طوال الأشهر الأربعة الماضية في رعاية المحصول، وأنفقوا عشرات الآلاف من الجنيهات في انتظار حصاده، على أمل تعويض ما أنفقوه. لكنهم استفاقوا على كابوس غير متوقع.
تفاجأ المزارعون بانخفاض كبير في سعر المحصول تزامنًا مع وقت حصاده، ما يعني تكبدهم خسائر فادحة هذا العام. فيما يواصل الفلاحون انتظار التاجر الذي يعرض عليهم سعرًا عادلًا يغطي تكاليف الإنتاج وينقذهم من الكارثة التي يخشون حدوثها.
قال شعبان القرنشاوي، مزارع من قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق، إنهم كانوا يستعدون لحصاد المحصول، لكنهم تفاجأوا بانخفاض الأسعار بشكل كبير في الأسواق، ما يسبب أزمة حقيقية لهم.
وتابع في حديث خاص لـ 'أهل مصر'، أن حصاد المحصول كان من المفترض أن يتم قبل منتصف فبراير الجاري، لكن ضعف السعر المعروض من التجار دفعهم لتأجيل بيعه، خوفًا من تكبد خسائر كبيرة قد تصل إلى 60 ألف جنيه للفدان.
وأوضح أن تكلفة إنتاج الفدان بلغت 85 ألف جنيه، لكن التجار يعرضون شراء الكيلو بسعر يتراوح بين 3.5 و4 جنيهات، وهو سعر لا يغطي حتى تكاليف الإنتاج. وأضاف أن المحصول جاهز للبيع، لكن التجار لا يعرضون سعرًا مناسبًا.
وأشار إلى أن كثرة المعروض من البطاطس في الأسواق ساهمت في انخفاض الأسعار، ما يجعل التاجر يضطر لشراء المحصول بهذا السعر، رغم أن المزارعين يطالبون بإيجاد حل للأزمة.
من جانبه، قال عوف شتية، مزارع من كفر الشيخ، إن المشكلة تكمن في انخفاض الأسعار بالأسواق، حيث أن تكلفة الفدان بلغت 85 ألف جنيه بما يشمل الري والأسمدة والمبيدات وإيجار الأرض، في حين أن السعر الذي يعرضه التجار لا يتناسب مع هذه التكاليف. وأضاف أن المزارعين يحتاجون لبيع الكيلو بسعر لا يقل عن 7 جنيهات ليغطوا تكاليفهم.
وأشار إلى أن أعلى سعر عُرض عليهم هو 4 جنيهات للكيلو، وإذا لم يتم رفع السعر، سيتعرضون لخسائر كبيرة، حيث لا يمكن تخزين العروة الشتوية.
وأعرب عن أمله في تعويض ما تم صرفه، قائلاً: 'ربنا يعوض علينا، مش لاقيين حد يشتري مننا'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
