قدم أهل مصر بثًا مباشرًا بعنوان تتسع لـ 300 صائم .. أهالي أولاد يحيى بسوهاج يستقبلون ضيوف الرحمن لإفطار أول أيام شهر رمضان وتضمن البث عادات توارثتها الأجيال منذ عشرات السنوات داخل قرية أولاد يحيى على الطريق السريع بدار السلام بسوهاج،حيث يستقبل شباب أولاد يحيى ضيوف الرحمن للإفطار ويكون ذلك الأمر إجباريًا للركاب والمسافرين ولا يسمح لك بالمرور بالسيارة قبل تناول الإفطار، ويضطر القائمون على المائدة فى بعض الأوقات بقطع الطريق بوضع حواجز لإيقاف حركة المرور، ودعوة الصائمين للإفطار.
"أهل مصر" انتقل إلى مائدة الرحمن بأولاد يحيى بدار السلام بسوهاج لرصد ما يقوم به أهالى القرية والعائلات لإفطار الصائمين، وتكون عبارة عن عدة "طرابيزات" موضوعة على جانب الطريق داخل كوبري قديم ، يوجد حوله غطاء ومقاعد، بينما يوجد على الجانب المجاور "الطباخ" المكلف بتجهيز الطعام، ويتولى الشباب توزيع البلح والعصائر على الصائمين، وتظهر على المائدة تجهيز أفضل الطعام والشراب الخاص للصائيمن، ويجد الصائمين أو المسافرين صعوبة فى المرور من تلك الموائد خاصة أن الإفطار أمر إجبارى خاصة مع دخول أذان المغرب، وإذا استطعت الهروب من مائدة ستجد أشخاص آخرون أكثر صعوبة ولا يسمحون لأى سيارة بالمرور قبل تناول الإفطار.
المشاهد الخاصة بتجهيز تلك الموائد تبدأ من الساعة الخامسة، حيث يترأس الشباب والكبار والأطفال بجوار الموائد التى أنشئت على مدخل قرية اولاد يحيى والطريق السريع ، وتبدأ عملية تجهيز الطعام والعصائر، ومع قرب دخول أذان المغرب يبدأ الشباب ف وضع حواجز على الطرقات، وغلق الطريق أمام حركة مرور السيارات وانزال جميع الراكبين الموجدين فى السيارة لتناول الإفطار، وهى تعكس عادة الكرم التى يشتهر أبناء الصعيد بها، وأنه لا يجوز أن تمر أمام قريتهم دون أن تتناول إفطار المغرب.
يوجد مشاهد تثير نوعًا من الوحدة الوطنية، وهو رفض بعض المارة النزول من السيارة، لاعتناقه الدين المسيحى، لكنه يجد رفضًا قاطعًا وإصرارًا من القائمين على هذه المائدة فى إجباره على تناول الإفطار مع المسلمين، مما يعكس روح المودة والوحدة الوطنية بين الجميع وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحى، وأن إنزال جميع الركاب أمر إجبارى لتناول وجبة الإفطار وأخذ العصائر والبلح.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
