ads

بعد تكريم الوزير لها.. الطالبة رضوى: طلبت من وزير التعليم مقابلة الرئيس

الطالبة رضوى من ذوى الهمم بمدرسة النور للمكفوفين في بورسعيد : طلبت من وزير التعليم مقابلة الرئيس السيسي
الطالبة رضوى من ذوى الهمم بمدرسة النور للمكفوفين في بورسعيد : طلبت من وزير التعليم مقابلة الرئيس السيسي

'شعرت بالسعادة عندما التقيت بالدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية و التعليم ، و كان حواره معى مثل الأب، جعلنى أشعر بالامان'، هكذا بدأت تروى الطالبة رضوى محمد العباسى بمدرسة النور للمكفوفين بمحافظة بورسعيد لـ ' أهل مصر ' تفاصيل لقائها مع وزير التربية و التعليم .

الطالبة رضوى من ذوى الهمم بمدرسة النور للمكفوفين في بورسعيد : طلبت من وزير التعليم مقابلة الرئيس السيسي الطالبة رضوى من ذوى الهمم : طلبت من وزير التعليم مقابلة الرئيس السيسي

درع و شهادة تقدير

قالت رضوى: 'الحمد لله ربنا أكرمنى بالتكريم من وزير التعليم و أهدانى درع و شهادة تقدير على تميزى فى الالقاء و حفظ القرآن الكريم، و لم اتوقع أننى سأقابل سيادة الوزير فى يوم من الأيام'.

مقابلة الرئيس

و أضافت رضوى: 'طلبت من الوزير أن أقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى و هذه أمنيتى ، و وعدنى بأنه سيحاول أن يحقق أمنيتى، كما طلبت من الوزير زيارته لمدرسة النور للمكفوفين'.

الطالبة رضوى من ذوى الهمم بمدرسة النور للمكفوفين في بورسعيد : طلبت من وزير التعليم مقابلة الرئيس السيسي الطالبة رضوى من ذوى الهمم : طلبت من وزير التعليم مقابلة الرئيس السيسي

اهداء لوالدتي

واختتمت بطلة تحدى الإعاقة حديثها قائلة: 'أهدى هذا التكريم إلى والدتى التى تعبت كثيرا من من أجلى و دائما سند و أمان لى ، و الحمد لله بأن تكريمى تزامن مع عيد الأم ، فأمى عظيمة تستحق التكريم، و أنا أول من كرمها بلقائى مع وزير التربية و التعليم'.

قصة أم عظيمة.. تحمل ابنتها الكفيفة يوميًا إلى المدرسة وتحضر معها بالفصل منذ 3 أعوام

: 'ما أفعله مع ابنتى لم يكن شيئا غريبا ، و لا مستحيلا ، و لا دور بطولة استحق عليه الشكر ، و الثناء ، و لكنه صبر ، و عزيمة، أمدني بهما الله سبحانه وتعالى حتى أستطيع أن أستكمل المشوار الطويل مع طفلتي التى تعاني من الاعاقة البصرية ، و المصابة بالعضم الزجاجي '.

هكذا بدأت تروى والدة الطالبة رضوى محمد العباسي، الطفلة التى تبلغ من العمر ١١ عاما ، و تعانى من إعاقة بصرية ، و عظم زجاجي قصة كفاح يومية تبدأها مع ابنتها طوال اليوم ، حتى داخل فصلها الدرسى ، و الذي تجلس فيه بجوارها ، رفيقة دراسة ، و أم ترقبها بعينيها .

11 عاما من الصبر والعزيمة

قالت والدة رضوى أنا أم عادية جدا ، رغم أن معاناتي مع ابنتى التى بدأت عندما كان عمرها ٢٠ يوما ، و استمرت قصة المعاناة اليومية على مدار ١١ عاما ، و كانت أكبر صدمة لي عندما اخبروني انها مصابة بسرطان فى العين ، و يجب استئصاله ، لكن بالكشف الطبى تبين انه التهاب تم تكوينه فى العين مع بداية الحمل ، و لم يظهر فى السونار اثناء فترة الحمل ، و عند ولادتى لها منذ ١١ عاما ، كانت طبيعية ، و عندما تم الكشف عليها مثل أى طفل بعد ولادته ، لم تكن تعانى من أي شىء فى البصر ، و لكن بعد ٩ أيام من ولادتها لاحظت ان جفونها حمراء ، و ينزل منها مياه ، فذهبت للكشف عليها عند اكثر من طبيب ، و جميع الاطباء أكدوا انها تعانى من عيب خلقي فى العين ، و انها حالة نادرة ، حيث انه فى بداية تكوين العين فى الشهر الثالث ، و حتى السادس ، لم يكتمل تكوين العين ، و كل اجزاء العين ملتصقة ببعضها ، كما اكدوا انه لم يكن هناك أمل فى شفائها رغم جميع المحاولات

حقن حماية وليس علاج

و أضافت الام الصبورة أن معاناة رضوى لم تقتصر على الاعاقة البصرية فقط ، بل اختبرنا الله ايضا فى أشياء آخرى ، فعندما كان عمرها ٩ أشهر حضنتها شقيقتها الكبرى فأصيبت فى كسر فى احد قدميها ، و وضعت فى الجبس ، و بعدها بأسبوعين ، كانت نائمة بجوار شقيقتها ، فتعرضت لكسر فى القدم الثانية ، و لاحظت انها تتعرض للكسر بصورة متكررة خلال العام الواحد ، و كان ذلك أمر غير طبيعي ، فذهبت للطبيب ، و بعد الكشف عليها تبين ان ابنتى عندها عضم زجاجي ، و هو مرض وراثي ، حيث انها لم تمشي الا بعد عامين من ولادتها ، و اعتقدت ان ذلك نتيجة اعاقتها البصرية ، و الحمد لله بدأنا فى حقنها بحيث يتم تغليف العضم حتى لا تتعرض للكسر ، هو ليس علاج و لكنه حماية فقط .

أم وابنتها في تختة واحدة

و تابعت والدة بطلة تحدي الاعاقة أقضى مع ابنتى اليوم الدراسي ، اجلس بجوارها فى الفصل حتى لا تتعرض للوقوع ، و هى لا تتحمل بسبب اصابتها بالعضم الزجاجى ، فقد حاولت معها فى ان تقوم بالمشي بمفردها ، و بدأت فى بداية الامر تمشى حوالى ٥ ثوانى ، الامر الذى جعلنى أبكي من الفرحة ، ثم وصلت لدقيقة واحدة ، و بعدها استجابت ابنتي صاحبة الارادة الى المشي ٥ خطوات ، لكن للآسف دخلت دورة المياه لتغسل يدها ، فوقعت على الارض ، جريت عليها ، و شاهدت قدميها ' مقطومة ' نصفين ، و كان أصعب كسر بالفعل تعرضت له صغيرتي ، و لم تخصع للعمليات لانه من الصعب وضع شريحة فى جسم زجاجي ، و تم وضع سيخ حديدى فى قدميها ، أشبه بالدعامة ، لكنها اصيبت بالخوف و الرهبة من المشي ، و حاولت معها حتى تتحدي نفسها ، و بدأنا من نقطة الصفر .

و عن المعاناة اليومية. قالت الأم أستيقظ. من النوم مبكرا ، قبل الساعة السابعة صباحا ، و أقوم بتحضير وجبة الفطار و الزى المدرسي لابنتي ، ثم احملها على يدي ، و انزل بها من الطابق الخامس ، و أذهب معها الى المدرسة ، و اقف معها فى طابور الصباح ، و استمع اليها و هى تلقي كلمات جميلة و آيات من القرآن الكريم فى الإذاعة المدرسية، ثم اذهب بها الى الفصل الدراسي ، و أنا احملها على يدي تاره ، و اساعدها على المشي تارة آخرى، الا أنها متعة لا تضاهيها متعة فى الدنيا عندما اجد ابنتى تبتسم و هى راضية بقضاء الله ، و والدها يشاركنا قصة كفاحنا اليومية فى بعض الايام ، حسب اوقات عمله . 

حافظة كتاب الله

و اختتمت الأم: 'الحمد لله رضوى متفوقة دراسيا ، فهى من الطلبات المتميزات فى مدرسة النور للمكفوفين ، و ساعدتها المدرسة على اتقان الالقاء ، و اصبحت مبدعة فيه ، كما أن هناك محفظة تساعدها فى حفظ القرآن الكريم ، و هى تقوم بتقليد اصوات الشيوخ فى قرآة القرآن الكريم ، صغيرتي صاحبة ارادة و عزيمة ، فهى صاحبة طاقة و ليست اعاقة . و جميع طلاب المدرسة اولادى'.

WhatsApp
Telegram