في واقعة مؤلمة هزت مشاعر أهالي قرية درشاي التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، أقدمت شابة لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها على إنهاء حياتها داخل منزل أسرتها، بعدما ضاق بها الحال وفقدت القدرة على تحمّل أزمة طلاقها، في مشهد صادم يعكس صراعًا داخليًا لم يشعر به أحد.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الدلنجات، يُفيد بتلقي بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة فتاة داخل منزل والدها بقرية درشاي، وسط ظروف غامضة.
تحركت قوة من ضباط المباحث إلى موقع الحادث، حيث كانت الصدمة في انتظارهم، داخل غرفة نوم بسيطة بالدور الأول، كانت "ندى.ع.م"، 22 عامًا، مسجاة على سريرها، مرتدية ملابسها بالكامل، بينما يتدلّى من سقف الغرفة حبلٌ مربوط بإحكام، وإلى جانبه سلم صغير، يُرجّح أنها استخدمته لتنفيذ فعلتها.
بالفحص الظاهري، لم يُلحظ على جسدها أي إصابات سوى آثار واضحة حول العنق، ما أكد فرضية الوفاة شنقًا.
تم نقل الجثة إلى مستشفى الدلنجات المركزي، حيث أجرى مفتش الصحة الكشف الطبي، وأثبت أن سبب الوفاة هو "إسفكسيا الشنق"، مؤكدًا في تقريره عدم وجود شبهة جنائية.
بسؤال أهل المتوفاة، أكدوا أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة منذ طلاقها قبل فترة قصيرة، وأنها لم تتعافَ من صدمة الانفصال رغم محاولات العائلة احتوائها ودعمها، وأضافوا أنها أصبحت تميل للعزلة وتعاني من نوبات حزن متكررة، لكنها لم تُظهر أبدًا نية للانتحار.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، فيما تم التحفظ على الجثمان داخل ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.