خيم الحزن على أهالي مركز إطسا بمحافظة الفيوم، بعد تلقيهم نبأ وفاة خمسة من أبنائهم في حادث سير مروّع وقع على طريق أجدابيا – طبرق الصحراوي في دولة ليبيا، وذلك أثناء توجههم إلى هناك من أجل العمل.
وبحسب روايات شهود عيان وجيران الضحايا، فإن الشباب الخمسة كانوا قد غادروا مصر قبل نحو أسبوعين، بحثًا عن فرصة عمل لتحسين أوضاعهم المعيشية. إلا أن رحلتهم انتهت بكارثة، حين اصطدمت حافلة نقل ركاب كانوا يستقلونها بشاحنة نقل ثقيل، ما أسفر عن وفاة خمسة من أبناء إطسا، وهم:
عبد الناصر سليم سليمان علي (37 عامًا)
رمضان عبد النبي محمد عبد الله (32 عامًا)
رمضان السيد صالح عبد الغني
عبد الكريم مختار عبد الكريم
ناجي محمد سليمان محمد
وأوضح أحد المقربين من الضحايا، أن الشباب الخمسة كانوا أصدقاء تجمعهم علاقة طيبة وسُمعة حسنة وسط الأهالي، وأنهم غادروا سعيًا وراء الرزق، لكنهم عادوا جثامين.
وقد صرّحت السلطات الليبية بدفن الضحايا وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة، حيث تم تحنيطهم وتجهيزهم للنقل. كما وافقت القنصلية المصرية العامة في ليبيا على استلام الجثامين وترحيلها إلى مصر، بعد استيفاء كافة الإجراءات الرسمية.
وتعود تفاصيل الحادث إلى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حيث لقي 12 شخصًا مصرعهم في حادث تصادم مروّع بين شاحنة وحافلة ركاب من نوع "ڤيتو"، على طريق أجدابيا – طبرق، الذي يُعرف بسوء حالته وافتقاره للخدمات الأساسية والإنارة، مما يجعله من أخطر الطرق في البلاد.
وقد هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث، حيث تم نقل الجثامين إلى المستشفيات، وسط دعوات متزايدة من المواطنين الليبيين والمقيمين لتطوير هذا الطريق الخطير وتعزيز عوامل الأمان عليه.
وتُعد هذه الواقعة من أسوأ حوادث السير المسجلة مؤخرًا في ليبيا، ما يسلط الضوء من جديد على معاناة آلاف الشباب المصريين العاملين بالخارج، خاصة في مناطق النزاع والطرق غير المؤهلة.