روى وليد محمد أحد أصدقاء الشاب البورسعيدي المتوفى غرقا خلال محاولته إنقاذ فتاة ألقت نفسها من أعلى كوبرى بالدقهلية خلال بث مباشر على موقع أهل مصر،اللحظات الأخيرة فى حياة شهيد الشهامة، قال : يوم الحادث كان يجلس برفقة صديق له يدعى محمد الدسوقي يعمل في التربية والتعليم في الدقهلية، وفجأة وجده يخلع (الجاكيت) الذي يرتديه وألقى بنفسه في المياه، وقبلها أشار للرجل الذي بجانبه إلى الفتاة وتوقع أن هذه الفتاة ستلقي نفسها في المياه وبعد لحظات ألقت نفسها بالفعل في المياه".
وأضاف: "كان أحمد - رحمه الله - أول من وصل إليها ولكن السباحة في المياه المالحة في بورسعيد تختلف عن المياه العذبة في النيل هناك، بالإضافة إلى ورد النيل وشباك الصيادين، ورغم ذلك نجح في إنقاذها وأوصلها إلى البر وأخذها منه اثنان من أصحاب الكافتيريا، وأخرجا الفتاة، ولكن أحمد كان تعب وأرهق، ولم يستطع الخروج ولم يتمكن أحد من إنقاذه ولفظ أنفاسه الأخيرة غرقا".
وكان أبناء بورسعيد، شيعوا، اليوم عقب صلاة الجمعة، جنازة الشاب أحمد، وذلك من مسجد الكبير المتعال إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في عزبة أبو عوف.
وسادت حالة من الحزن الشديد بين المشيعين الذين توجهوا إلى الله بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يحتسبه من الشهداء، بينما دخل بعضهم في نوبة من البكاء.وتبين من التحريات الأولية بمناقشة السيدة التي ضحى شاب بورسعيد بحياته لإنقاذها أنها تعاني من حالة نفسية وتهذي بكلمات غير مفهومة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتُواصل جهات التحقيق أعمالها للكشف عن الملابسات النهائية للواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
