ads

الغيرة قتلت فاطمة.. أم تنهي حياة ابنتها انتقاما من زوجها بالبحيرة

حادث البحيرة
حادث البحيرة

لم تكن تعلم الصغيرة "فاطمة محمد جابر" أن خطواتها المتعثرة نحو بيت والدتها ستكون الأخيرة، في عمر الثلاث سنوات فقط، حيث لا تعرف الطفلة سوى الحب والضحك، وجدت نفسها ضحية لخلاف لم تفهمه، ولا كان يجب أن تدفع ثمنه.

في قرية الصديق بوادي النطرون، جاء البلاغ الصادم، أم تخنق طفلتها حتى الموت، تفاصيل الواقعة التي كشفت عنها تحريات أجهزة الأمن، جاءت أكثر إيلامًا.

فبينما كانت الطفلة تزور والدتها "سماح مرسي الفقي" ذات الأربعة والعشرين ربيعًا، بعد انفصال الأخيرة عن زوجها، لم تستطع الأم أن تقاوم مشاعر الغضب التي اجتاحت قلبها حين علمت أن طليقها تزوج منذ خمسة عشر يومًا فقط.

لم يكن الغضب مجرد إحساس داخلي، بل تحول إلى فعل، خنقت الأم ابنتها الصغيرة بـ"إيشارب"، وكأنها تريد أن تخنق ألمها وغضبها من الحياة كلها.

بلاغ تلقاه مركز شرطة وادي النطرون، وانتقلت القوات إلى مكان الحادث، جثة صغيرة هامدة، ووجه بريء كأنه لا يزال يتساءل: لماذا؟

تم التحفظ على الأم، التي لم تحاول الإنكار، بل اعترفت بجريمتها فور مواجهتها.

النيابة العامة، برئاسة المستشار عادل حمودة، أمرت بتشريح الجثمان للتأكد من سبب الوفاة، قبل التصريح بالدفن، كما كلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال التحريات حول ظروف الجريمة.

وفي الوقت الذي تباشر فيه النيابة تحقيقاتها، لا تزال صدمة القرية قائمة. فاطمة، الطفلة التي كانت تملأ الحي بضحكتها، رحلت بصمتٍ قاسٍ، ضحية خلافات لم تختر أن تكون جزءًا منها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً