اهتز حي السلام بمحافظة الإسماعيلية على وقع جريمة بشعة، حيث لفظت طفلة لم تتجاوز الثلاث سنوات أنفاسها الأخيرة جراء تعرضها لتعذيب وحشي على يد زوج والدتها.
فور ورود البلاغ، كلف اللواء أحمد عليان، مدير مباحث الإسماعيلية، بتشكيل فريق بحث من ضباط قسم ثان الإسماعيلية، بقيادة المقدم أنور القاضي، لكشف ملابسات الواقعة وضبط الجاني في أسرع وقت.
لم يمض وقت طويل حتى تمكنت جهود فريق البحث من تحديد هوية الجاني وإلقاء القبض عليه في منطقة حي السلام.
وخلال التحقيقات، انهار المتهم واعترف بجريمته الشنيعة، مؤكدًا تعذيبه الطفلة المجني عليها، وهي ابنة زوجته، بشكل مستمر على مدار أيام طويلة، وبرر فعلته بزعمه تكرار تبول الطفلة على نفسها، مما دفعه إلى الاعتداء عليها في مناطق حساسة بجسدها.
وكشف التقرير الطبي المبدئي عن فظاعة الجريمة، حيث وصلت الطفلة إلى المستشفى جثة هامدة، بلا نبض ولا تستجيب لأي مؤثرات.
وأظهر الفحص وجود إصابات بالغة في مناطق متفرقة من جسدها، شملت الجبهة، الشفتين، اليدين، البطن، والصدر، بالإضافة إلى الاشتباه في كسر بالفخذ وجروح في مناطق حساسة.
في سياق متصل، أكدت مصادر طبية وأمنية بشكل قاطع عدم تعرض الطفلة لأي اعتداء جنسي، مشددة على أن سبب الوفاة الوحيد هو التعذيب الوحشي الذي تعرضت له على مدار أيام، ونفت المصادر صحة ما تم تداوله عبر بعض الصفحات بشأن وجود اعتداء جنسي، مؤكدة أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وتواصل الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية تحقيقاتها الموسعة لكشف كافة تفاصيل الجريمة وتقديم الجاني للعدالة لينال أقصى العقوبات على فعلته الشنيعة التي هزت المجتمع.