أصدرت محكمة جنايات الفيوم حكمها بالإعدام على المتهم بقتل الشاب "أمير وجيه بطرس" ابن قرية دمو التابعة لمركز الفيوم، في واقعة هزّت الشارع الفيومي منذ وقوعها عام 2023.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، بلاغًا من العقيد إسلام لطيف، مأمور مركز شرطة الفيوم، أفاد بوصول جثة شاب إلى مستشفى الفيوم العام. على الفور، تم إخطار المقدم شادي رضا مفتاح، نائب مأمور المركز، الذي انتقل إلى موقع الحادث، وبدوره أبلغ اللواء حسام أنور، مدير المباحث الجنائية بالفيوم، والذي أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وضبط الجاني.
قاد فريق البحث العقيد معتز اللواج، مفتش مباحث المركز، والمقدم محمد هاشم مفتاح، رئيس مباحث مركز الفيوم، بمشاركة معاوني المباحث: الرائد أحمد السوهاجي، والرائد محمد حسين حربي، والرائد إبراهيم عيسى. وبعد تحريات مكثفة وسرية، توصل الفريق إلى أن الجاني يُدعى "م. أ. ر"، يبلغ من العمر 23 عامًا، عاطل ومقيم بمنطقة كفور النيل التابعة لمركز الفيوم.
وكان المتهم قد استدرج المجني عليه "أمير وجيه بطرس"، البالغ من العمر 39 عامًا، والمقيم بعزبة رزق الله، بحجة رغبته في تحويل مبلغ كبير من الدولارات إلى الجنيه المصري. وبحسن نية، اصطحب المجني عليه معه مبلغًا يُقدّر بنحو 25 ألف جنيه، ظنًا أن المتهم يملك عملة أجنبية، لكنه فوجئ بالمتهم يعتدي عليه بقطعة حديدية على رأسه حتى فارق الحياة.
بعد ارتكاب الجريمة، نقل المتهم الجثة على دراجة بخارية، وألقاها في مصرف مياه بقرية دمو، في محاولة للتضليل وتشتيت جهود رجال المباحث. إلا أن سرعة تحرك ويقظة رجال المباحث حالت دون ذلك، حيث تمكنوا من ضبط المتهم في وقت وجيز.
تم القبض على الجاني بعد إعداد كمين محكم، وأُحيل إلى مركز شرطة الفيوم، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وبعرضه على نيابة مركز الفيوم، تقرر حبسه على ذمة التحقيق، إلى أن صدر الحكم بإعدامه جزاءً لما اقترفت يداه.