يمثل عيد الأضحى المبارك خصوصية لواحة سيوة حيث تختلف طريقة الاحتفال بالعيد من مكان لآخر في شتى محافظات مصر، حيث تمتاز بعدد من العادات الخاصة في استقبال الحدث السعيد الذي يُطلق عليه بالواحة عيد 'أزوار' بمعنى الكبير 'الاحتفال بيبدأ قبل العيد بأيام' بواحة سيوة.
عيد الأضحى بواحة سيوة
عادات وتقاليد سيوة
يروي محمد جيري لــ'أهل مصر ' إعلامي سيوي أن احتفال واحة سيوة بعيد الأضحى المبارك كما يطلق عليه بتسمية أهل واحة سيوة (أزوار) أي الكبير بطقوس معروفة وقديمة لم تتغير بمرور الزمان توارثتها الأجيال المتلاحقة ولن تتغير هذه العادات برغم وصول التكنولوجية للواحة .
عيد الاضحي بواحة سيوة
كتل الملح من البحيرات
ويقول جيري أن الاحتفال يبدأ قبل أيام العيد بإحضار الكتل الملح من البحيرات غرب مدينة سيوة بشكل احتفالي، حيث كان شباب سيوة قديما يتجهون بعربات الكارو التي تجرها الحمير إلى البحيرات لإحضار الملح وفور العودة من البحيرات يتركونه ليجف ثم يتم تقطيعه لقطع أصغر ثم تقوم السيدات بطحنة باستخدام الرحى حيث يترك الملح خزينا طوال العام.
عيد الأضحي بواحة سيوة
تمليح اللحم
ويضيف ابن سيوة باأه كان في الزمن القديم لا توجد ببيوت سيوة ثلاجات فكان يتم استخدام الملح في تمليح اللحم وتعليقه في أحبال مصنوعة من ليف النخيل حتى يجف ثم يحفظ في سلال مصنوعة من الخوص والجريد ومن مراسم الاحتفال إحضار الحطب من المزارع.
عيد الاضحي بواحة سيوة
الجمار قلب النخلة
وعقب صلاة العيد يتم نحر الأضاحي واغلبها تكون قد تم تربيتها بمعرفة الأسرة حتى يكون لها لحم كثير وعلى الإفطار يتناول أهل سيوة وجبة تسمى (ادقاقيش) عبارة عن الكبدة والقلب ثم يتوجه جميع الأسر إلى منزل الأب في العائلة لقضاء اليوم الأول في عيد الأضحى المبارك .
وثاني أيام عيد الأضحى يأكل أهل سيوة لحمة الرأس ومن مظاهر الاحتفال أيضًا إحضار الجمار من المزرعة؛ حيث اعتاد أهل سيوة على إحضار الجمار أو قلب النخلة من المزارع بشكل احتفالي حيث أنه يساعد على الهضم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
