فى مشهد مآسوى يدمى القلوب ، إنتشرت صورة لثلاثة أطفال أشقاء على مواقع التواصل الاجتماعى بمحافظة بورسعيد ينامون فى مدخل عمارة بمنطقة السلام تمليك بحى الضواحى، ويفترشون الارض بأغطية غير نظيفة ، و تبين أن جدتهم والدة أبيهم تسكن بالطابق الثانى بنفس العمارة .
وتعاطف رواد مواقع التواصل الإجتماعي مع الصغار ، و طالبوا لجان حماية الطفل و فريق التدخل السريع بإنقاذ الاطفال من النوم فى مكان غير آدمى بعد إنفصال والديهم و ذكروا جدتهم بالجحود ، لانها رمت أحفادها الصغار .
جحود أب.. رجل يلقي بأولاده الثلاثة في الشارع
باع شقته و صرفها على طليقته
والتقت أهل مصر بجدة الأطفال الثلاثة و قالت و هى تبكى، أنا سيدة مسنة، عمرى ٧٠ عاما ، كنت أعمل بالتربية والتعليم، و الان فى سن المعاش، نجلى إنفصل عن زوجته التى قامت برفع قضية خلع عليه ، و رمت أولادها لى و كل فترة توعد ابنى بالرجوع له مقابل قيامه بتأجير شقة مفروشة لها، وبالفعل قمت بتأجير شقة لهم من أجل الاولاد، لكن دون جدوى ، ثم طلبت منه شراء شقة بإسمه وبالفعل اشتريت له وحدة سكنية بمنطقة القابوطى الجديد و لكنه قام ببيعها و أعطى فلوسها لطليقته، و مع ذلك لم تعود اليه
عاوزه تربى أولادها بالفلوس
وأضافت الجدة المكلومة زوجة ابنى انفصلت عنه وطلبت عشرة آلاف جنية شهريا مقابل أن تقوم برعاية أولادها الثلاثة، توأمان عمرهما ٩ سنوات ، والأخ الثالث عمره ١٠ سنوات ، وعلقت الجدة : ' طيب أجيب منيين ١٠ آلاف جنية كل شهر ادفعهم لها علشان تربى عيالها، هى فيه أم تربى أولادها بالفلوس ! '
أبنى شرد أولاده
وتابعت الجدة ، ابنى السبب فى تشريد أولاده ، أخذتهم عندى فى الشقة ، وقمت برعايتهم و معى عمتهم و حرصت على ذهابهم للمدارس ، لكن عندما كان يحضر لرؤيتهم يحرضهم على العنف ، ذات مره قاموا باشعال النيران داخل الشقة و مره آخرى أمسكوا بالحجارة و رموها على البلكونة ، و بعد ان عاشوا معى فى هدوء جاء و طلبهم منى و قال :' أنا عاوز أولادى ' و بالفعل أخدهم ، و علمهم العنف.
أعتداء بالضرب و السب
و استطردت السيدة المسنة ، قمت بتركيب باب من الحديد خوفا منه لانه يحاول كسر الباب الخشب و قام بتكسير عداد الكهرباء الموجود خارج الشقة ، أصبحت حياتى مهددة وأنا سيدة مسنة ، أبنى يعتدى علينا بالضرب و السب و القذف دائما
أمهم رمتهم بدون هدوم
و أختتمت الجدة ، طليقة ابنى اخذت كل محتويات شقته و قامت ببيعها ، ورميت اولادها فى الشارع بدون ملابس، و كان الطقس بارداً، وأولاد الحلال تبرعوا لهم بملابس وعلقت الجدة و هى تبكى :' اقسم بالله عملت كل ما فى وسعى ، و اللى صور الأولاد لم يقصد خير ، بل قاصد الفضايح ، اللى عاوز يحل باللى يرضى ربنا من أجل صالح الأولاد انا معاه ، انا لم اظلمهم ، ولم أظلم أبنى
فهو بيسمع كلام الناس و مع ذلك لم يتعاطى أى مخدرات ،
انا عملت كل اللى اقدر عليه بعت بيت والدى ، وأخذت ورثى و ورث شقيقتى، واشتريت له شقة علشان اولاده و لكنه بعها و صرف فلوسها على طليقته اللى قلبها جاحد على أولادها، وأنا أعتقد أن دار الرعاية سوف تكون أفضل لهم من ابوهم و أمهم و أحن عليهم منهم.