ads

نحرها بدم بارد.. صرخة أمومة لم تُسمع ونهاية مأساوية لزوجة شابة في "معنيا" بالبحيرة

زوج يذبح زوجتة لالبحيرة
زوج يذبح زوجتة لالبحيرة

في قلب قرية معنيا التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، ساد الحزن العميق، حينما استفاق الأهالي على فاجعة لم يتوقعوها يومًا... زكية صابر قمح، ابنة التسعة والعشرين ربيعًا، كانت حتى الأمس القريب تعيش بينهم... تبتسم لجيرانها، وترعي صغارها، وتُجهز الطعام لزوجها، تحلم بمستقبل أفضل لأطفالها، فإذا بها تُصبح ضحية صراع لم يكن لها فيه ذنب سوى أنها كانت زوجة تحلم بالاستقرار.

في لحظة قاسية، لم تجد "زكية" من ينقذها من غضب زوجها، الذي باغتها بسكين حاد، لينهي حياتها أمام عيني صغيريها، اللذين لم يدركا بعد معنى الفقد ولا مرارة اليُتم المبكر، صرخت بصوت عالٍ، طلبًا للرحمة، ولكن صوتها خفت خلف جدران المنزل المغلقة، لتسقط غارقة في دمائها، صامتة إلى الأبد، تاركة خلفها قصة حزينة سترويها الأيام، وتتناقلها ألسنة الجيران.

كان البلاغ الذي تلقته مديرية أمن البحيرة من مأمور مركز شرطة إيتاي البارود مجرد رقم جديد في سجلات الجرائم، لكن خلف هذا الرقم كانت روح أم، وابتسامة زوجة، وصبر امرأة تحملت كثيرًا من الخلافات الزوجية في صمت، على أمل أن يتحسن الحال يوماً، دون أن تدري أن النهاية ستكون بهذا العنف والخذلان.

التحريات أكدت أن الجاني هو زوجها "محمد ح. ق"، الذي لم يتردد في إنهاء حياة شريكة عمره مستخدمًا آلة حادة بعد مشادة كلامية لم تكن الأولى بينهما، لكنها كانت الأخيرة. ومع القبض عليه، لم تُغلق القضية في قلوب من عرفوا زكية، بل بدأت مأساة أكبر... مأساة طفلين سيكبران بلا أم، بلا حضن دافئ، بلا صوت يناديهما في الصباح، ولا يد تمسح دموعهما إذا بكيا ليلًا.

في مكان الحادث، كان المشهد مؤلمًا، أقاربها يبكون في صمت، وجيرانها يهمسون: "كانت طيبة.. كانت صبورة.. ما كانتش تستاهل كده"، بينما يتساءل الجميع: كيف يتحول بيت الزوجية الذي كان شاهدًا على الأفراح والضحكات، إلى مسرح لجريمة بهذا العنف؟

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها، بينما صُرّح بدفن الجثمان بعد مناظرة الطب الشرعي، لكن جراح القلوب المفتوحة في معنيا لن تُغلق قريبًا، والألم سيظل حاضرًا في كل زاوية من زوايا هذا البيت الصغير.

لقد فقدت القرية ابنتها الطيبة، وفقد طفلان أمهما في لحظة غدر.. لحظة ستظل محفورة في ذاكرتهم مهما مرت السنين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً