ads

قصة كفاح بطلتها أم لـ 3 طلاب من أصحاب البصيرة ببورسعيد: «الفقر مش عيب وبذاكر لأولادي علشان مفيش فلوس للدروس»

أم تصطحب ابنتها من ذوات البصيرة الى لجنتها فى الثانوية العامة ببورسعيد
أم تصطحب ابنتها من ذوات البصيرة الى لجنتها فى الثانوية العامة ببورسعيد

'لا يوجد مستحيل، فالعزيمة والصبر وقوة الإيمان كانوا سلاحي في مواجهة ظروف الحياة الصعبة، فقد انفصلت عن زوجي منذ سنوات، وتحملت مسؤولية 6 أولاد، ثلاثة منهم مكفوفين.. تحمل هو مسؤولية المصروفات حسب إمكاناته، وتحملت أنا كل شيء.. كنت الأم والأب والمعلم'.. هكذا بدأت تروي فاطمة عبد الرحيم، ولية أمر لطالبة ثانوية عامة من أصحاب البصيرة.

قالت السيدة البورسعيدية لـ 'أهل مصر': 'بدأت رحلة كفاح كبيرة مع ابني أحد أصحاب البصيرة، وكنت أذاكر معه كل الدروس حتى وصل للمرحلة الجامعية، فكنت أقوم بتلخيص الكتاب الجامعي الذي يتكون من 300 ورقة، وحفظت المنهج حتى حصل ابني على بكالوريوس التربية وسنتين تمهيدي'.

قصة كفاح أم لثلاثة طلاب من ذوى البصيرة ببورسعيد قصة كفاح أم لثلاثة طلاب من ذوى البصيرة ببورسعيد

حفظت المناهج

وأضافت الأم: 'استكملت المسيرة مع ابنتي روان هذا العام في الثانوية العامة، وأذاكر معها كل المناهج التعليمية، وأقف أمام اللجنة حتى تشعر بالأمان. ذات مرة طلبت مني ابنتي أن أساعدها في مادة الرياضيات وأعطيها درسًا خصوصيًا، فقلت لها: 'أنا مش معايا فلوس أديلك درس رياضة، أنا يا دوب آكلكم'. وبعدها تعلمت الرياضيات حتى أذاكر لها وبالفعل نجحت في ذلك'.

الفقر مش عيب

وتابعت السيدة الصبورة: 'مرة أخرى طلب مني أولادي شراء أحذية لهم لأن أحذيتهم مقطوعة، فأخذتها وذهبت بها إلى السوق وقمت بخياطتها، وذهبوا بها المدارس عامين دون أن يشتكوا'. وعلقت الأم: 'هل الفقر عيب؟ لا، ليس عيبًا'.

تعبك صدقة

واختتمت الأم: 'الحمد لله أنا فخورة بنفسي وفخورة بأولادي، فلا يوجد شيء اسمه إعاقة، أولادنا أصحاب طاقة. وأوجه رسالة لكل أم: أولادك أمانة ستُحاسبين عليها وتعليمهم أمانة، اعتبري تعبك معهم صدقة ستظل العمر كله'. وأحب أن أشكر مدير مدرسة النور للمكفوفين ببورسعيد وجميع المعلمين، فقد كانوا مصدر أمان لهم وهم شركاء النجاح.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً