داخل غرفة صغيرة للغاية سقفها بُني من ألواح الخشب المكسور وفور القرب منها تجد روائح كريهة تنبعث منها، تعيش ثلاث فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة مأساة حقيقية حيث لا يعرفن أي شيء سوي الأكياس البلاستيكية بداخلها الطعام، والتي يعطيها الجيران لهن ونافذة صغيرة لا تدخل منها سوى بعض أنفاس الهواء والقطط الضاله التي تأكل الطعام منهم.
الفتاتان
ففي البداية يقول هاني أبو حلوه، أحد أهالي القرية، أنهن كان لديهم شقيقتها الكبرى كان تعُلهم بعد وفاة الأب والأم، ولكن تم حبسها في إحدى قضايا الغارمات ليُصبح الوضع من بعدها كارثي.
الفتاتان
وأضاف أبو حلوة، السيدات في القرية يقمن بوضع الطعام لهم في أكياس بلاستيكية خوفاً من أن يقومون بإيذاء أنفسهم سواء بالأطباق أو المعالق المعدنية، خاصة وأنهم يقومون بإلقاء الطعام في الأرض التي يقضون عليها حاجتهم وأيضا تتناول القطط من هذا الطعام ثم بعد ذلك يتناولون مرة أخرى لذلك هم لا يعيشون حياة آدمية إطلاقا، فضلاً عن تدهور الوضع الصحي والنفسي لهم وتحول المكان لمكان يشبه القبر، لا رعاية فيه ولا نظافه.
الفتاتان
ومن جانبه قال ' محمد زيدان'، رئيس مجلس إدارة مؤسسة سفراء الخير للتنمية المستدامة بالمنوفية، فإن المؤسسة تلقت استغاثة من أحد الأهالي، وعلى الفور تم التوجه إلى المكان، وتبين وجود ثلاث فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة دون أي رعاية.
الفتاتان
وأضاف زيدان، قمنا بالتواصل مع غرفة عمليات التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي، وبالفعل نزل الفريق لفحص الحالة، لكن للأسف لم يتخذ أي قرار حتى الآن، كذلك تقدمنا بثلاث استغاثات لمكتب محافظ المنوفية، ولم نتلق ردا منذ أكثر من شهر'،
وأشار أنه مرأكثر من شهر على تقديم الطلبات، ولا يزال الوضع كما هو الفتيات في خطر، والغرفة لا تصلح لحياة بشر، ولا أحد يتحرك لإنقاذهن.
الفتاتان
ويناشد أهالي محافظة المنوفية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمسؤولين بوزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة المنوفية، بسرعة التدخل لإنقاذ الفتيات، ونقلهن إلى دار رعاية تليق بآدميتهن، قبل أن نفقدهن واحدة تلو الأخرى في صمت موجع.
الفتاتان
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
