موسم البرقوق يحمل بين طياته الفرص والتحديات. فرغم ما يواجهه الفلاح من صعوبات في الزراعة والتسويق، يبقى هذا المحصول من أهم الفواكه الصيفية التي تلقى إقبالًا واسعًا، سواء في السوق المحلي أو الخارجي. ومع تطوير أساليب الزراعة والتخزين، يمكن للبرقوق أن يحتل مكانة أكبر في قائمة المحاصيل التصديرية لمصر، فمع بداية فصل الصيف، تتزين حقول محافظة الغربية بألوان البرقوق المختلفة، حيث تبدأ عملية حصاد هذه الفاكهة المحبوبة، حيث يعد من المحاصيل ذات العائد الاقتصادى المرتفع نسبيًا، لكن زراعته ليست سهلة وتحتاج إلى عناية خاصة، سواء في اختيار النوع أو توقيت الزراعة والحصاد.
يقول المهندس الزراعي 'أمير عبد البر' من مديرية الزراعة بالغربية: 'تُزرع شتلات البرقوق في شهري نوفمبر وديسمبر، حيث يكون الجو مناسبًا لانباتها. أما موسم الحصاد، فيبدأ من أواخر مايو ويستمر حتى أوائل يوليو، حسب نوع البرقوق والموقع الجغرافي.'
وأضاف 'عبدالبر' : يُزرع في مصر عدة أنواع من البرقوق، أبرزها برقوق 'سانتا روزا'، والذي يتميز بلونه الأحمر ومذاقه حلو حامض قليلًا، ويعتبر من الأنواع عالية الجودة والمناسبة للتصدير، وبرقوق 'الأنجيليكا': يتميز بلونه البنفسجي الداكن، مناسب جدًا للتخزين والنقل.
أما البرقوق المحلي البلدي ينضج مبكرًا ويُباع في الأسواق المحلية، لكنه أقل في مدة الصلاحية مقارنة بالأنواع المستوردة أو المهجنة.
فيما يقول الحاج عبد الله السيد، مزارع من الغربية: 'البرقوق محصول مربح إذا تمت زراعته بشكل صحيح. المشكلة في الآفات اللي بتظهر في الربيع، ولازم رشات وقائية مستمرة.'
وأشار 'السيد' أن التسويق هو التحدي الأكبر، في بعض الأحيان يصبح السوق مشبع بكميات من المحصول، مما يؤدي لخفض الأسعار، ففي بعض الأحيان يصل سعره لـ50 جنية و أحيان أخرى لا يتجاوز سعر الكيلو 15 جنيه.
أما ' فاطمة محمد' عاملة باليومية ، تقول: نبدأ في جمع البرقوق الناضج من الأشجار في الصباح الباكر يدويا، وذلك لأن الثمار سريعه التلف، وخاصة الناضجة منها، وتوضع في سلال من الخوص ، حتى العاشرة صباحا، وفي بعض الأحيان نبدأ ورديه أخرى عقب صلاة العصر بعد انحصار إشاعة الشمس.
وتابعت : نعمل كأسرة واحدة حتى نهاية الحصاد، الشجرة الواحدة قد تنتج من 18لـ40 كيلو في الموسم الواحد، وخاصة شجرة البرقوق الاحمر، أما البرقوق الأصفر فهو نادر جدا، قد لا تطرح الا شجرة واحدة وسط المزرعه بالكامل وقد لا تطرح لذلك يرتفع سعر إنتاجها عن باقي المزرعة.
واختتمت كلماتها قائله :'بنجمع فاكهة الجنة شكلها يفرح آخر اليوم وننسى التعب والحر'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
