عامل يقتل زوجته ويخفي جثتها بالأسمنت خلف منزله في البحيرة.. والتحقيقات تكشف التفاصيل الصادمة

شهدت إحدى القرى التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، جريمة قتل مأساوية راحت ضحيتها سيدة ثلاثينية، بعدما أقدم زوجها على التخلص منها بطريقة بشعة، إثر خلافات أسرية بينهما، قبل أن يُبلغ باختفائها مدعيًا عدم علمه بمصيرها.

تفاصيل مقتل زوجة على يد زوجها في البحيرة

البداية كانت عندما تلقى اللواء محمود عبد التواب هويدي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد بتلقي بلاغ من أحد المواطنين يُدعى "صبحي م.ع.أ"، مقيم بإحدى القرى التابعة لدائرة المركز، يفيد بتغيب زوجته وتُدعى "إيمان إبراهيم السيد إسماعيل"، 39 عامًا، عن منزل الزوجية.

وعلى الفور، تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، فيما وجّه اللواء أحمد السكران، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، بتشكيل فريق بحث موسّع لكشف غموض الواقعة.

التحريات: الزوج وراء الجريمة

قاد فريق البحث العقيد عبدة خطاب، مفتش المباحث، والمقدم أحمد المسيري، رئيس وحدة المباحث، وبمشاركة النقباء إسلام مجيب ونور رحال، حيث تبين من خلال التحريات أن الزوج نفسه هو من ارتكب الجريمة، بسبب مشادات متكررة وخلافات زوجية حادة بينه وبين المجني عليها.

وبمواجهته، اعترف المتهم تفصيليًا بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه في لحظة غضب، قام بضرب زوجته بزجاجة على رأسها حتى تأكد من وفاتها، ثم لفّ جثمانها داخل بطانية، ودفنها في حفرة خلف المنزل، وسكب فوقها كمية من الأسمنت لإخفاء معالم جريمته.

استخراج الجثة وقرار النيابة

أرشد المتهم عن مكان دفن الجثمان، وعلى الفور انتقل ضياء الشورى، وكيل النائب العام بمركز إيتاي البارود، يرافقه السكرتير محمد الجمل، إلى موقع الجريمة، وتم استخراج الجثة بالفعل، حيث بدت عليها آثار الاعتداء، وقررت النيابة العامة عرض الجثمان على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وتم نقل الجثمان إلى مستشفى إيتاي البارود، تحت تصرف النيابة العامة، فيما جرى تحرير المحضر اللازم، وأُحيل المتهم إلى جهات التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية حياله.

النيابة تواصل التحقيقات

تواصل النيابة العامة الآن تحقيقاتها الموسعة للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة، وسماع أقوال الشهود والجيران، وسط حالة من الذهول تسيطر على أهالي القرية، الذين أكدوا أن الزوجين كانا يعيشان خلافات واضحة في الفترة الأخيرة.