ads
ads

تصريحات لأمين "مستقبل وطن" بأسيوط تثير الغضب: استقواء بالدولة ضد المنافسين وتهديد صريح للناخبين (فيديو)

أمين حزب مستقبل وطن بأسيوط
أمين حزب مستقبل وطن بأسيوط
كتب : أهل مصر

أثار مقطع فيديو لكلمة ألقاها النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب وأمين محافظة أسيوط بحزب مستقبل وطن، خلال مؤتمر جماهيري حاشد بإحدى قرى أسيوط لدعم مرشحي الحزب بانتخابات مجلس الشيوخ، غضبًا واسعًا بين المواطنين بعد تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمن حديثه استقواء صريح بالدولة ضد المنافسين وتهديد صريح للناخبين في حالة عدم التصويت بالانتخابات لمرشحي الحزب.

وتضمن الفيديو المتداول، والذي يبدو أنه يعود لتاريخ قديم منذ عدة سنوات وأُعيد نشره في هذه الأحيان تزامنًا مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ، تجاوُز النائب دوره كمسؤول حزبي ليُعلن وبكل وضوح أن حزبه 'دولة' وليس مجرد حزب، وهي عبارة خطيرة تُشير إلى تماهي السلطة الحزبية بالدولة، وتُهدد مبدأ الفصل بين السلطات.

امين حزب مستقبل وطن بأسيوط أمين حزب مستقبل وطن بأسيوط خلال كلمته

استغلال النفوذ وابتزاز الناخبين

لم يكتفِ النائب ياسر عمر بهذا الإعلان الفج، بل مضى قدمًا في ابتزاز الناخبين واستغلال النفوذ الحزبي لتحقيق مكاسب انتخابية غير مشروعة.

فقوله خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيري 'التنظيم بتاعنا مسيطر على المحافظة بالكامل' ليس مجرد تفاخر، بل هو رسالة تهديد واضحة للناخبين بأن الحزب يمتلك القدرة على التحكم في مفاصل المحافظة.

ربط الخدمات بالتصويت: تدمير لمفهوم المواطنة

الأكثر خطورة في تصريحات النائب وإن كانت قديمة مر عليها سنوات، هو ربطه الصريح بين حصول المواطنين على حقوقهم وتصويتهم للحزب. فعبارته 'البلد اللي هتصوت للحزب بالكامل هتاخد حقها بالكامل، والبلد اللي مش هتصوت للحزب حقها هوديه للبلد اللي صوتت، اللي يقف ضد حزب الدولة مالوش حاجة عند الدولة' تُعد تهديدًا صريحًا للناخبين بحرمانهم من الخدمات الأساسية إذا لم يصوتوا للحزب. هذا ليس مجرد ترهيب، بل هو تدمير لمفهوم المواطنة، حيث يُصبح الحصول على الحقوق مرهونًا بالولاء السياسي للحزب الحاكم، وليس استحقاقًا للمواطن بغض النظر عن انتمائه السياسي.

في الختام، تُشير تصريحات أمين حزب مستقبل وطن بأسيوط إلى تحول في دور الحزب، من كيان يُفترض أن يخدم مصالح المواطنين، إلى أداة للسيطرة السياسية والابتزاز الانتخابي.

هذه الممارسات لا تُهدد فقط مستقبل الديمقراطية في مصر، بل تُشكل خطرًا حقيقيًا على حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية. فهل تُشكل هذه التصريحات انعكاسًا لسياسة عامة للحزب، أم أنها مجرد زلة لسان من مسؤول محلي؟

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً