صدمة ألجمت ألسن الركاب، ودموع ذرفت من أعين الحضور خلال رؤيتهم لمشهد وداع مأسوي بين ام وأبنائها على رصيف محطة إسنا جنوب محافظة الأقصر، الذي تحول فجأة من وداع سفر فى الدنيا إلى مأساة مروعة هزت قلوب الجميع، حينما توفت سيدة دهسا أسفل عجلات القطار أثناء لحظات الوداع الأخيرة لها مع أبنائها الذين كانوا يستعدون للسفر إلى القاهرة.
أرشيفية
وكانت بداية تفاصيل الواقعة تعود إلى تواجد سيدة تدعى ' ن.م.خ' من أهالي قرية الدير شرق، على محطة إسنا فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، لتوديع ابنائها، المسافرين للقاهرة على متن قطار 2011 Vip القادم من أسوان ومتجه إلى القاهرة، حيث حرصت الام على توديع أبنائها بكلمات أخيرة تهمس لهم بنظراتها، مغيبة عن حركة القطار الذي كان يسير ببطئ على الرصيف، لتنزلق قدماها فجأة وتسقط بين عجلات القطار فى لحظة خاطفة، وسط ذهول المارة وصرخات المودعين.
ورغم المحاولات فى سرعة إنقاذ السيدة التي كانت تودع أبنائها قبل سفرهم أمام الجميع بمشاعرها المفعمة، إلا أنها باءت بالفشل وكان للقدر رأي آخر فى أن يكون الوداع الأخير بين الأم وأبنائها على محطة الرصيف وسط دموع الجميع، وتم على الفور إبلاغ غرفة النجدة لاتخاذ اللازم.
وانتقلت على الفور سيارة إسعاف لمكان الواقعة، ورجال المباحث الجنائية بمركز اسنا،
وتم نقل جثمان السيدة إلى مشرحة مستشفى طيبة التخصصي، لانتداب الطبيب الشرعي ومن ثم استخراج تصريح بالدفن.
تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة العامة في مباشرة التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وسادت حالة كبيرة من الحزن فى الشارع الاسناوي حزنا على وفاة هذه السيدة التي رغبت فى توديعهم إلى سفر فى الدنيا لترحل هي عنهم إلى الأبد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
