أُغلقت مساء اليوم، الاثنين، في تمام الساعة التاسعة، أبواب اللجان الانتخابية بمحافظة الفيوم، معلنة انتهاء اليوم الأول من التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025. وجرت العملية وسط أجواء هادئة وتنظيم محكم، في ظل تأمين أمني مشدد ومتابعة مستمرة من الجهات المعنية لضمان انسيابية الإجراءات.
شهدت الساعات الأولى من فتح اللجان إقبالًا واضحًا من المواطنين في مختلف مدن ومراكز المحافظة، حيث توافد الناخبون منذ الصباح الباكر، واستمر الحضور حتى الدقائق الأخيرة قبيل غلق صناديق الاقتراع، في مشهد يعكس ارتفاع مستوى الوعي الشعبي بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الوطنية.
انطلقت عملية التصويت في التاسعة صباحًا، تحت إشراف قضائي شامل لضمان النزاهة والشفافية. ولوحظ توافد واسع من مختلف الفئات العمرية، شمل كبار السن، والسيدات، والشباب، بالإضافة إلى مشاركة فاعلة من ذوي الهمم، الذين خُصصت لهم لجان فرعية وممرات ميسّرة، مع توفير كراسي متحركة وفرق مساعدة لتذليل أي عقبات قد تواجههم.
النساء كان لهن حضور بارز في الساعات الأولى، خصوصًا في المناطق الريفية، فيما ظهر الشباب بقوة خلال الفترة المسائية بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، ما يعكس حرصًا جماهيريًا عامًا على أداء الواجب الوطني والمساهمة في تشكيل المجلس الجديد.
أمنيًا، انتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف حول مقار الاقتراع وفي الشوارع المحيطة، بإشراف مباشر من اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، الذي تابع الأوضاع ميدانيًا عبر غرفة عمليات خاصة، للتعامل الفوري مع أي طارئ وضمان سير العملية الانتخابية في إطار القانون.
أعرب العديد من المواطنين عن ارتياحهم لما وصفوه بـ"التنظيم النموذجي" و"الانضباط الأمني"، مؤكدين أن الأجواء الآمنة شجعتهم على التوجه إلى اللجان دون تردد، في مشهد يعكس الثقة في المؤسسات المشرفة على الانتخابات.
من جانبها، حرصت اللجنة العليا للانتخابات على توفير التسهيلات الكافية لكافة الفئات، بما يعزز الشمولية ويؤكد حرص الدولة على ضمان مشاركة الجميع دون تمييز أو معوقات.
هكذا أسدل الستار على أول أيام التصويت في الفيوم، على وقع أجواء ديمقراطية اتسمت بالحماس والالتزام، في انتظار استئناف العملية الانتخابية في يومها الثاني وسط ترقب واسع لنتائج المش